تم منذ بداية سبتمبر الجاري ترحيل 3182 عائلة إلى سكنات لائقة بولاية الجزائر في إطار عملية إعادة الإسكان التي قررتها الولاية لصالح القاطنين بالسكنات الهشة والشاليهات والبيوت القصديرية، حسب ما أوضحه، أول أمس، محمد إسماعيل مدير السكن لولاية الجزائر. وشهد حي ديار الشمس بالمدنية الأربعاء الماضي آخر عملية ترحيل، حيث تمت إعادة إسكان 444 عائلة من هذا الحي بسكنات لائقة تتوفر على جميع شروط العيش الكريم ببئر توتة، وقوبلت هذه العملية باستحسان وفرحة عارمة وسط العائلات المستفيدة التي كانت تعيش بشقق مكونة من غرفة واحدة أو غرفتين، حسب ما ذكره محمد إسماعيل. واستفادت 638 عائلة كانت تقطن بشاليهات من سكنات لائقة، إلى جانب 171 عائلة من حي جنان حسن، فيما عرفت المرحلة الثانية من هذه العملية التي جندت لها ولاية الجزائر مختلف الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاحها ترحيل 624 عائلة موزعة بين حي البركة ببراقي والمحصول. وعرفت المرحلة الثالثة من عملية إعادة الإسكان وفقا لما ذكره ذات المصدر ترحيل 417 عائلة موزعة على كل من حي النخيل والبهجة، فيما شهد يوم 13 سبتمبر الجاري ترحيل 399 عائلة كانت تقطن بسكنات هشة وقصديرية في كل من حي ديار الكاف وحي عبد القادر عبدون وحي الثانوية الدولية بالقبة، كما استفادت من عملية إعادة الإسكان 299 عائلة أخرى كانت تقطن في كل من حي واد كنيس والعافية أين تم ترحيلها نحو مجمعات سكنية متواجدة في كل من الدرارية وعين المالحة. وفي إطار تسهيل عملية الترحيل، سخر القائمون على هذه العملية 5 آلاف شاحنة لنقل الأثاث و500 حافلة لنقل العائلات المرحلة وتجنيد عدد معتبر من عمال البلديات، إلى جانب تخصيص مكاتب استقبال لتوجيه العائلات ومكتب على مستوى كل حي لإيداع الطعون. وقد عرف حيا 300 مسكن و100 مسكن ببئر توتة، حيث رحلت يوم الأربعاء أكثر من 400 عائلة كانت تقطن بديار الشمس بالمدنية، حركة دؤوبة ميزتها بالنسبة لغالبية المستفيدين فرحة وارتياح عارمين عقب الحصول على سكنات بعد طول معاناة من السكن الهش. وحسب آراء الكثير من سكان حي 300 مسكن فإن هذا الأخير يعد من الطراز الرفيع ويقع ضمن حي 1680 مسكن المترامي الأطراف والمضاهي لحي عدل شمالا وهو ما يضفي عليه طابعا خاصا. في حين دعا جل المواطنين ممن رحلوا إلى بئر توتة من حي ديار الشمس وزارة التربية إلى التكفل بمشاكل تمدرس أبنائهم، ولأن عملية إنجاز المؤسسات التربوية ليست من صلاحيات الوزارة --كما أكده مرارا وزير القطاع-- فإن هذا الأخير التزم الأسبوع الماضي بالتعاون مع والي الجزائر العاصمة بضمان نقل التلاميذ من وإلى بئر توتة بالنسبة للأولياء الذين يرغبون في استكمال أبنائهم دراستهم بمدارسهم الأصلية أي التابعة لمقر سكناتهم السابقة وذلك كحل أولي إلى غاية استكمال بناء المؤسسات التعليمية الضرورية.