تحتضن جامعة تلمسان منتدى دوليا حول »تقييم البرامج العلمية للمؤسسات الجامعية وتكييفها مع الحاجيات والأولويات الوطنية« بدأت فعالياته أمس، المنظم من طرف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أيسيسكو واللجنة الوطنية الجزائرية لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسيكو. وفي افتتاحها لهذا اللقاء ذكرت ممثلة المدير العام لمنظمة ايسيسكو لبدكتورة عائشة بمون أن الاقتصاد الجديد لا يقوم سوى على العلم والتكنولوجيا ويعتمد في تطوره على الكفاءات العلمية المتخصصة قائلة »إن تطوير التعليم العالي بدولنا الأعضاء لمواجهة هذا الوضع الاقتصادي الجديد مرهون في الوقت الحالي بالرهانات التي ينبغي أن نرفعها اليوم وفي المستقبل على المستوى الوطني والجهوي والدولي«. وأوصت نفس المتدخلة بالتركيز في التوجهات الجديدة لإصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة اكتساب المعرفة والعلوم لأن الاقتصاد الجديد لا يعترف إلا بالمؤسسات والبلدان التي أعطت نجاعة في تحصيل ونشر واستغلال المعرفة. كما أوضحت أن وفرة اليد العاملة الكفأة بالبلدان الأعضاء ضعيفة جدا في مجال العلوم والتكنولوجيا إذ توجد بها بمعدل عشرة باحثين وعلماء ومهندسين أمام 10 ألاف عامل. ولسد هذا العجز ذكرت الدكتورة بمون بالتوصيات التي خرجت بها قمة الدول الإسلامية المنعقدة بماليزيا سنة 2003 والتي تدعو إلى توفير على الأقل نسبة 14 بالمائة من الكفاءات العالمية وتكوين حوالي 1440 باحثا علميا في كل مليون نسمة. ومن جهته أكد إبراهيم عثمان سيدي محمد الأمين العام للجنة الوطنية الجزائرية لليونسيكو أن هذا الملتقى مناسبة لتبادل الخبرات والآراء واقتراح الحلول كي تلعب الجامعة الدور المنوط لها اقتصاديا واجتماعيا وعلميا مشيرا أن المجتمع بمفهومه المؤسساتي والبشري بحاجة إلى خبرة الأساتذة والباحثين. ويعرف هذا المنتدى الذي سيدوم ثلاثة أيام مشاركة خبراء وأساذة جامعيين من داخل وخارج الوطن كالمغرب وتونس والسودان ومصر حيث سيتم مناقشة أربعة محاور تخص الجامعة مؤسسة حقيقية: تكوين وتوجيه وتشغيل ومناجمنت والآلية التبادلية بين الجامعة والشغل والتعليم العالي عامل محرك للتنمية المستدامة وإدماج تصورات جديدة لتحسين منظومة التعليم العالي. وسيستعرض المشاركون خلال هذا اللقاء الوضعية العامة للتعليم العالي ببعض البلدان مثل الجزائر ومصر والمغرب والسودان والاطلاع على مختلف الإصلاحات والتغييرات المنتهجة بها للسماح للجامعة بأن تتفتح على العالم الخارجي وتساهم في تطويره وتحقق التنمية المستدامة حسب ما ذكره الدكتور عبد السلام بن دي عميد كلية الاقتصاد وعلوم التسيير بجامعة تلمسان المشرفة على الجانب التنظيمي.