التمس ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات العاصمة، أمس، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا للمتهم "م.عبد الرحمان" باعتباره من أعطى كافة المعلومات والمخطط الكامل لسرقة "فيلا"، فيما طالب بتسليط عقوبة المؤبد للبقية وهم المتهم الرئيسي "م.محمد" و"ع.فؤاد" والمتهم "ب.شكيب" ، لارتكابهم جناية تكوين جمعية أشرار ومحاولة القتل العمدي ومحاولة السرقة الموصوفة في حق الضحية "عبد المجيد.خ" وهو إماراتي الجنسية. تعود تفاصيل القضية إلى 11 نوفمبر 2006 وهذا حوالي الساعة الرابعة صباحا عندما تنقلت عناصر الأمن التابعة للأمن الحضري الأول ببئر مراد رايس إلى مستشفى مصطفى باشا الذي استقبل شخصا مصابا بجروح خطيرة وهو الضحية المدعو "عبد المجيد.خ"، حيث التحريات أوضحت أن الضحية تعرض إلى اعتداء بداخل مسكنه الذي هو عبارة عن "فيلا" وقد تمت معاينة آثار الدم في رواق المسكن وغرفة نوم الضحية" عبد المجيد.خ"، وآثار كسر الزجاج الطاولة، كما تم العثور على أداة الجريمة المتمثلة في سكين من نوع "كلونداري" وفأس صغير بهما آثار الدم. وعند سماع الشاهد الذي نقل الضحية إلى المستشفى صرح بأنه قام ليلة الحادثة بنقل الضحية في حدود الساعة الرابعة وعشرة دقائق إلى المستشفى بعد أن وجده ملقى على الأرض والدم ينزف منه، وأنه كان يقول له "يا خويا حبوا يقتلوني". وبتاريخ 13 نوفمبر 2006 تقدم المتهم "ع.فؤاد" واعترف من تلقاء نفسه بتورطه في القضية "الاعتداء على الضحية" رفقة كل من المتهمين "م.محمد" والمتهم "ب.شكيب" و"م.عبد الرحمان" وأوضح بأنه يوم الجمعة التقى في الحي بصديقه المتهم "م.محمد" وعرض عليه فكرة سرقة فيلا عمه لأنه أجرها إلى أجنبي من جنسية إماراتية وأنه تحصل من ابنه عمه المتهم "م.عبد الرحمان" بكافة المعلومات ومخطط كامل للفيلا. وفي أمسية نفس اليوم توجه رفقة المتهمين "م.محمد" "ب.شكيب" إلى الفيلا المقصودة بالسرقة فبقوا يترصدون مداخلها لغاية الساعة الثانية صباحا أين دخلوا بالتسلق إلى حديقة الفيلا وبقوا هناك يترصدون مداخلها لغاية الساعة الرابعة صباحا، فتوغلوا إلى الداخل وهذا من خلال نافدة غرفة الحمام، وبعد الدخول لاحظوا غرفة مفتوحة فتفقدوها ليجدوا فيها شخصا نائما فبقي يحرسه في حين توجه المتهمين للبحث على المسروقات وبينما كان يحرس الشخص النائم لاحظ بأنه يتحرك فتوجه عند المتهم "م.محمد" واستلم منه السكين من نوع "كلونداري" الذي هو ملك المتهم "م.شكيب" وتوجه إلى الضحية النائم على بطنه وطعنه على مستوى الظهر، لكن الضحية تمكن من النهوض وضربه بالمشجب "حامل المعطف" على مستوى الرأس فسقط أرضا ثم لاذوا جميعا بالفرار، وأكد بأنه ترك السكين في مكان الجريمة. ومن جهة أخرى اعترف المتهم "م.عبد الرحمان " اعترف بأنه هو مدبر عملية السرقة لأن الفيلا ملك لوالده بحيث قدم المعلومات، والمخطط الخاص بالفيلا لابن عمه المتهم في القضية "م.محمد" لسرقة صندوق الفولاذي المصفح ، على أن يستلم حصته من العملية لاحقا وقد زار الضحية في المستشفى من أجل إبعاد التهمة عنه. أما المتهم "م.محمد" اعترف عند سماعه أمام قاضي التحقيق انه قام بدور المخطط في عملية السرقة والاعتداء على الضحية لكونه يعرف الفيلا من قبل كما استغل المعلومات التي قدمها له ابن عمه المتهم "م.عبد الرحمان"، مضيفا بأنه هو من وجه ضربة بفأس صغير على رأس الضحية ليتمكنوا من الفرار لأن صديقه لم يتمكن السيطرة عليه. المتهمون أثناء مثولهم تمام هيئة المحكمة أنكروا جميعهم التهمة المنسوبة إليهم مطالبين في الوقت ذاته من هيئة المحكمة الاستفادة بظروف تخفيف الحكم، أما النائب العام أثناء مداخلته كان متشددا بخطورة الجريمة المرتكبة من طرف المتهمين تكوين جمعية أشرار ومحاولة القتل العمدي والسرقة الموصوفة وحسب الواد القانونية 176 ،30، 354 ، 1/3 من قانون العقوبات، لهذا التمس عقوبة20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم "م.عبد الرحمان" فيما التمس للبقية بالمؤبد.