التمس ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس، تسليط المؤبد في حق المتهم "م.عبد القادر"، فيما التمس للبقية المتهمين وهما "ع.سفيان" والمتهم"ب.عبد الله" والمتهم"ج.نور الدين" بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا وأربعة سنوات سجنا نافذا في حق المتهم "ب.فاتح" " والمتهم"ل.عبد الله" لجنحة عدم الإبلاغ عن جناية، وقد توبع هؤلاء بجناية إنشاء جماعة إرهابية غرضها بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن والاعتداء على حياة أعوان وممتلكات المؤسسة العمومية، إلى جانب الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن وجنحة عدم الإبلاغ عن جناية . يستخلص من تفاصيل القضية انه من خلال التحقيق الابتدائي المنجز من طرف مصالح لفرقة مكافحة الإرهاب والتحريض لقسم الشرق بتاريخ 4 جوان 2007، انه تم كشف أسماء بعض الأشخاص الذين التحقوا بصفوف الجماعات الإرهابية، وهم المتهمين السالفين الذكر ، حيث صرح المتهم المدعو"ع.سفيان" أثناء سماعه في التحقيق انه نظرا لتردده على مسجدي الرحمة والنصر تعرف سبعة متهمين في قضية الحال، والذين كانوا يتناقشون في الجهاد خارج تراب الوطن ثم انشأوا فرقة تتولى"تغير المنكر" مشيرا بأنه الهادفة إلى وضع حد للاعتداءات التي كان يتعرض لها المواطن من سرقة والاعتداءات اليومية. وفي ذات السياق أشار المتهم بأنه كانت معظم أحاديثهم ثمتلت في الجهاد والانضمام إلى الجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط داخل الوطن "الجزائر"، علما أن أفراد الجماعة طلبت منهم تجنيد الشباب من اجل الانضمام إلى الجماعة الإرهابية المسلحة، ومن بينهم المدعويين"ب.فاتح" والمتهم"ل.عبد القادر"، حيث طلب منهم ربط الاتصال بالمدعو"س.ع" ، والذي اعلمه بأنه تمكن من تجنيد ثلاثة شبان وقد اتفق على إحضار كل واحد منهم بتغير مظهرهم الخارجي كحلق اللحية" ، مشيرا بأنه تمكن التحدث هاتفيا مع أميرهم والذي طلب منه تجنيد الشباب إلى جماعته كما انه أعرب له عن فخره بتفجيرات التي شهدت العاصمة يوم اا افريل 2007، كمما طلب منه الترصد للتحركات رجال الشرطة من بينهم رئيس الأمن الحضري لحي الفداء والذين قدم أسماؤهم للجماعة عن طريق الهاتف ، إلا أن هذه التصريحات كان قد أنكرها المتهم جملة وتفصيلا أمام مثوله أمام هيئة المحكمة . إلا أن المتهم الذي أنكر ما صرح هبه من معلومات اعتمدت عليها مصالح الأمن في الإطاحة بأفراد الجماعة، كان قد صرح أثناء التحقيق معه، أكد بأنه لم يقتنع بفكرة الجهاد في الجزائر وكان ذلك في بداية عام 2007، وبعد حوالي 15 يوم اتصل به المتهم المدعو "ب.عبد الرحمان" باعتباره متهم فار، والذي اتصل بالمتهم المدعو" م.عبد القادر" الذي التمس في حقه ممثل الحق العام في حقه تسليط أقصى العقوبة والمتمثلة في المؤبد هاتفيا واخبره بأنه انضم إلى الجماعة الإرهابية، هنا طلب منه المتهم "م.عبد القادر" تجنيد الشباب وبدوره اتصل بالمتهم "سفيان" من اجل إقناعه للالتحاق بالجبل والانضمام إلى القاعدة ببلاد المغرب تحت إمرة " أسامة بلادن" قائلا له أن الجيش الأمريكي يحاول الدخول إلى صحراء الجزائر وانه بصدد تكوين الجيش للتصدي له ، مطالبا في الأخير من هيئة المحكمة البراءة وعليه فقد التمس النائب العام أثناء مداخلته بتسليط عقوبة المؤبد في حق المتهم "م.عبد القادر"، فيما التمس للمتهمين وهما "ع.سفيان" والمتهم"ب.عبد الله" والمتهم"ج.نور الدين" بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا وأربعة سنوات سجنا نافذا في حق المتهم "ب.فاتح" والمتهم"ل.عبد الله" لجنحة عدم الإبلاغ عن جناية.