هدّد خالد بونجمة رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء أمس، بنقل قرابة ثلاثة ملايين من أبناء الشهداء في مسيرات بالعاصمة، بعد أن رفضت الحكومة تحمل مسؤوليتها تجاه تطبيق قانوني المجاهد والشهيد بالرغم من أمرية رئيس الجمهورية، مؤكدا ضرورة تبني لغة الصراحة في التعامل مع الشباب تفاديا لانفجار الشارع. اعترف بونجمة أن تنظيمه ضد أصحاب المسيرات ومحاولة استغلالها مطية في ضرب مصالح الجزائر، لكن حسبه »تعمّد الحكومة عدم الرد على المراسلات المتضمنة ضرورة تطبيق قانوني المجاهد والشهيد«، جعل خيار اللجوء للشارع أكثر من ضرورة، وقال »باستطاعتنا نقل قرابة 3 ملايين من أسرة أبناء الشهيد في شكل مسيرات في العاصمة حتى يتم الاستجابة لمطالبنا«، لكن بونجمة ترك اتخاذ هذا القرار مرتبطا بالتطورات التي ستحملها الأسابيع القادمة. وقال إن الكرة في مرمى الحكومة، وأية ردّات فعل من قبل أسرة الشهيد ستكون رهينة قراراتها لكبح أية تحركات غير محسوبة، لافتا الحضور بقوله »لن نتنكر لقيم الثورة باسم الديمقراطية والإصلاحات«. ومن هذا المنطلق قال بونجمة إن الشارع أصبح مخيفا وإن لم نعتمد الصراحة في التعامل مع كل فئات المجتمع ستدفع الجزائر الفاتورة غاليا، وأضاف »الديمقراطية ليست هي الانتخابات لوحدها والشباب يريد العمل والسكن والكرامة بشرف«. وفي رده على الزيارة المرتقبة لبرنار هنري ليفي للجزائر، أجاب بونجمة أن السلطات تتحمل مسؤولية تسليمه تأشيرة الدخول للجزائر، مؤكدا أن الجزائريين لن تحركهم لا مخابر الفايسبوك الأجنبية ولا غيرها، قبل أن يضيف »تنسيقية أبناء الشهداء لن تحركها لا أيادي داخلية ولا خارجية، وإذا تحركنا للشارع فسيكون ذلك من أجل كرامتنا«. وبخصوص تصاعد الحديث مؤخرا عن العودة المحتملة للجبهة الإسلامية للإنقاذ المُحلة أو عودت زعماءها على رأس أحزاب جديدة، لاسيما أن أنوار هدام القيادي في الحزب المحل أعلن عودته القريبة للجزائر، علّق بونجمة »ملف الفيس حسمته العدالة بحله« وتابع يؤكد »نرفض عودة مرتكبي المجازر والمحرضين عليها لممارسة الأنشطة السياسية، ولن نسمح باللعب بمستقبل الجزائر«.