وجه، أمس، رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، خالد بونجمة، دعوة إلى كل عائلات أبناء الشهداء للمشاركة بقوة في الاعتصام الذي يرتقب تنظيمه يوم 22 ماي الجاري بالقرب من رئاسة الجمهورية، وهو ما وصفه ب”الاعتصام من أجل استعادة كرامة أرامل وأبناء وبنات الشهداء”، بعد أن اصطدمت كل المساعي الرامية إلى المطالبة بتطبيق قانون الشهيد والمجاهد بالرفض من قبل جميع مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى المطالبة باستقالة الحكومة الحالية. وقال خالد بونجمة، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بدار الصحافة الطاهر جاووت، إن “قرار اللجوء إلى اعتصام احتجاجي تم اتخاذه نهاية الأسبوع المنصرم بولاية جيجل، و بحضور 42 ولاية”، حيث اطلع الحضور على التوصيات المنبثقة عن دورات المجلس الوطني السابقة. وأضاف أن المجتمعين أجمعوا على “ضرورة اللجوء إلى وسيلة احتجاجية قصد الحماية الفعلية لكرامة أسرة الشهيد المنصوص عليها دستوريا”. وأشار بونجمة إلى أن “التنسيقة الوطنية لأبناء الشهداء راسلت كلا من رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى وكل الوزارات المعنية بتطبيق قانون الشهيد والمجاهد، لكن هذه المراسلات والنداءات لم تجد آذانا صاغية، وهذا ما جعلها تلجأ للدعوة إلى تنظيم اعتصام احتجاجي يوم 22 ماي الجاري، بالقرب من رئاسة الجمهورية” وأكد أن الدعوة “موجهة لكل عائلات أبناء الشهداء من مختلف التنظيمات، والهدف منها هو المطالبة برحيل الحكومة الحالية التي تضرب عرض الحائط بكافة أوامر رئيس الجمهورية وعدم تطبيق قوانين الجمهورية”. كما رفع رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء مطالب أخرى، من بينها “التدخل لدى البرلمان لتجسيد قانون تجريم الاستعمار الفرنسي ومطالبة فرنسا بالاعتذار الرسمي للشعب الجزائري عن الجرائم التي ارتكبتها من قبل في حقه”، ولم يفوت الفرصة ليفتح النار على الرئيس السابق أحمد بن بلة، على خلفية التصريحات التي أطلقها في حق بعض القياديين السابقين في الثورة، على غرار آيت أحمد، عبان رمضان ومحمد بوضياف، وقال إن “الشعب الجزائري في غنى عن مثل هذه التصريحات التي يسعى من خلالها لتشويه تاريخ ثورة نبيلة ومجيدة”.