عبر أندرياس هنجنرودار الرئيس التنفيذي للغرفة التجارية الجزائرية الألمانية، أمس، عن رغبة بلاده في تعزيز التبادل التجاري مع الجزائر خاصة في مجال الغاز الطبيعي، وأشار المتحدث في نفس السياق إلى أن الشركات الألمانية في الجزائر راضية عن أعمالها. أوضح الرئيس التنفيذي للغرفة التجارية الجزائرية الألمانية في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية أن الجزائريين لديهم احترام ووعي بنوعية المنتجات الألمانية التي يتم تصديرها إلى بلادهم، مشيرا إلى أن المواطنين الجزائريين سيقدمون على شراء المزيد منها في حال تم تقديمها. وأعرب المسؤول الألماني في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية عن رغبة بلاده في تعزيز التبادل التجاري مع الجزائر خاصة ما تعلق منه بقطاع المحروقات، وقال المتحدث "هناك الكثير من المشاريع التي يمكن إنجازها في مجال التبادل التجاري بين البلدين" مضيفا أن الغاز الطبيعي يعتبر أحد أبرز مجالات هذا خاصة وأن الجزائر تعتبر رابع أكبر منتج للغاز الطبيعي في العام. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائروألمانيا وصل إلى 7.1 مليار أور خلال العام الفارط، حيث يمثل النفط والمنتجات البتروكيماوية نسبة 98 بالمائة من جملة صادرات الجزائر نحو ألمانيا. وفي سياق ذي صلة أوضح الرئيس التنفيذي للغرفة التجارية الجزائرية الألمانية أن الشركات الألمانية التي تعمل في الجزائر بما فيها شركة الغازات الصناعية مجموعة "لينده"، والمنظفات الصناعية وشركة "هنكل" للغراء ومواد البناء والهندسة وشركة "كنوف"، وكذا مجموعة "سيمنس" راضية عن أعمالها التجارية في الجزائر. وكان فولف برنوتا رئيس اكبر شركة ألمانية في مجال الطاقة "اي او ان " قد أعلن الأسبوع الماضي "نريد تنويع مواردنا من الغاز، ولو كان ممكنا أن تدعم ميركل مشاريعنا قليلا فإننا سنكون سعداء"، وأضاف أن "الجزائر ستكون سوقا مهمة لا سيما أننا بدأنا نستثمر في دول قريبة مثل ايطاليا واسبانيا". تصريحات أندرياس هنجنرودار جاءت ساعات قليلة قبل الزيارة التي تقوم بها المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" للجزائر حيث ينتظر أن تلتقي بعدة مسؤولين جزائريين تتباحث معهم حول أساليب تعزيز التعاون بين البلدين.