كشف وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن الجزائر تصدر سنويا ما قيمته 800 مليون دولار من النفط لألمانيا، وأوضح خليل في تصريح للإذاعة الجزائرية أول أمس بمناسبة زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الجزائر وانعقاد منتدى رجال الأعمال الجزائري الألماني أن مفاوضات تجري حاليا لتزويد ألمانيا بالغاز المسال. وأكد خليل أن الشركات الألمانية متواجدة بقوة وفي كافة المجالات في الجزائر. وهي تشتغل في الاستكشاف والاستغلال المتعلقة بالمحروقات، وقال إن الكثير من العتاد الميكانيكي والمضخات والأنابيب الفولاذية وخطوط الأنابيب تنتج في ألمانيا وتصدر نحو الجزائر، مشيرا إلى أن العديد من المشتريات عبارة عن منتوجات تدخل في صناعات المحروقات والكهرباء. وفي هذا السياق تطرق وزير الطاقة والمناجم إلى مجال الكهرباء، حيث تسجل الشركة الألمانية '' سيمانس '' التي انتهت مؤخرا من إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 400 ميغاواط بالبرواقية بولاية المدية. وأبدى خليل رغبة بلاده في أن تتمكن الشركة الوطنية للمحروقات '' سوناطراك '' من العمل بكل حرية في السوق الأوروبية سواء في إسبانيا أو إيطاليا أو ألمانيا، وأوضح من جهة أخرى أن الجزائروألمانيا يربطهما تعاون أيضا في مجال إنتاج الهيليوم وهو غاز نادر تعد الجزائر أحد أكبر البلدان المنتجة له ويستعمل خاصة في الصناعة الفضائية وإنتاج الألياف البصرية. من جانبه قال رئيس غرفة التجارة الجزائرية الألمانية أندرياس هارغنروهر إن هاجس الألمان هو ضمان إمدادات الطاقة، وتعد ألمانيا خامس مصدر للجزائر وارتفعت صادراتها للجزائر إلى 8ر1 مليار دولار العام الماضي. وقال الوزير الألماني المنتدب للاقتصاد والتكنولوجيا برند بفافنباخ إن الجزائر تبقى ثاني مزوّد لألمانيا في مجال النفط، مبرزا رغبة بلاده في أن تقوم الجزائر بزيادة إمداداتها من الغاز إلى أوروبا وألمانيا على وجه الخصوص، مؤكدا استعداد بلاده لمرافقة الجزائر في مجال تحويل التكنولوجيا والمعارف والمهارات والطاقات المتجددة، وهذا لتعميق العلاقات الاقتصادية مع الجزائر وإقامة شراكة تعود بالفائدة على الجانبين. أما فيما يتعلق بالاستثمارات الألمانية بالجزائر، فكشف رئيس الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة إبراهيم بن جابر أن الألمان يعتزمون استثمار نحو 3 مليارات دولار أميركي خلال السنوات القليلة المقبلة، ستوجه أساسا إلى قطاع الطاقة والبتروكيمياء، مؤكدا أن بلاده متفائلة بهذه الاستثمارات لأن الألمان يعرفون جيدا السوق الجزائري مما سيدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.