تقوم لجنة متخصصة من وزارة التضامن الوطني والأسرة بمهمة تضامنية إلى دائرة رقان بولاية أدرار في إطار المبادرات التضامنية لفائدة أطفال العائلات المتضررة من الإشعاعات النووية كما أفادت بذلك مديرية النشاط الاجتماعي. وتندرج هذه الزيارة التضامنية التي تقوم بها اللجنة في إطار استكمال البرنامج الذي تم تسطيره سابقا من طرف الوزارة الوصية والوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية والذي شرع فيه شهر جوان المنصرم ويتضمن عدة مبادرات تضامنية لفائدة أطفال العائلات المتضررة من الإشعاعات النووية بمنطقة رقان الناجمة عن التجارب النووية التي أجرتها فرنسا الاستعمارية في 13 فيفري 1960 بالصحراء الجزائرية كما أوضح مدير القطاع. وقد نظمت ضمن هذا البرنامج التضامني رحلة علاجية خلال شهر جوان الماضي لفائدة مجموعة من أطفال هذه العائلات المتضررة من الإشعاعات النووية بهذه المنطقة إلى ولاية جيجل كما أضاف قادة بن عمار. وستعكف هذه اللجنة على إحصاء المعاقين خاصة من أبناء هذه العائلات التي تعاني من مخلفات هذه التفجيرات النووية إلى جانب دعم بلدية رقان ببعض المشاريع التنموية المحلية خاصة في مجال مشاريع التنمية الجماعية ومشاريع النشاطات ذات الاستعمال المكثف لليد العاملة. كما ستقوم اللجنة بمواصلة العلاج النفسي للأطفال المعنيين الذين حظوا برحلة علاجية لولاية جيجل الصائفة الماضية من أجل التمكن من المتابعة الميدانية لهم إلى جانب توسيع العملية لتشمل أكبر عدد من هذه الفئة وكذا إدراج الأشخاص المسنين في هذه المبادرة كما أكد ذات المسؤول. وقد حظيت هذه المبادرة التضامنية بارتياح كبير في أوساط سكان دائرة رقان التي اعتبروها التفاتة حقيقية لمعاناتهم والتضامن معهم. للإشارة فإن هذه اللجنة تتكون من أخصائيين نفسانيين واجتماعيين ومربين متخصصين ومساعدين اجتماعيين. وتدوم هذه الزيارة التضامنية 15 يوما وستتوج بعقد جلسة عمل مع السلطات الولائية حسب نفس المصدر.