أشرف وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات يوم الإثنين بولاية أدرار على عملية تضامنية تستهدف الفئات الإجتماعية المحرومة بهذه المنطقة من الجنوبالجزائري. وأوضح الوزير بالمناسبة أن هذه المبادرة التضامنية تندرج في إطار البرنامج الوطني الذي باشرته دائرته الوزارية والذي يرمي إلى مساعدة وتحسين الظروف المعيشية للعائلات المحرومة. وأكد بركات أن العمل التضامني "يعتبر من أبرز سمات المجتمع الجزائري عبر مختلف الحقب والظروف التي مرت بها الجزائر". وسيتم ضمن تطبيق هذا البرنامج التضامني إيفاد في القريب إطارات من الوزارة إلى مختلف ولايات الوطن لمعاينة وضعية الفئات المعوزة بالقرى النائية قصد المساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية كما ذكر الوزير خلال لقاء جمعه بفعاليات المجتمع المدني وأعيان الولاية. وتضمنت هذه المساعدات الإنسانية التي قدمت لمديرية النشاط الإجتماعي بحضور السلطات الولائية وممثلي الجمعيات الشبانية والثقافية والرياضية بولاية أدرار ما يعادل 40 طن من المواد الغذائية موجهة لفائدة 600 أسرة معوزة و 1.200 بطانية و أزيد من 200 كرسي متحرك و 10 آلات خياطة و 10 أسرة متخصصة للمرضى المقعدين و 1.000 محفظة مدرسية للتلاميد و 100 محفظة للمعلمين. كما جرى توزيع 24 حافلة على مختلف بلديات ولاية أدرار لدعم النقل المدرسي خاصة بالقصور النائية منها أربعة حافلات موجهة لدعم النشاطات الإجتماعية و النوادي الرياضية و أربعة حافلات أخرى استفادت منها دائرة بلدية برج باجي مختار الحدودية. وفي إطار برنامج التشغيل والنشاط الإجتماعي أعلن الوزير عن منح 1.450 منصب شغل ضمن جهاز المساعدة على الإدماج الإجتماعي و 1.170 منحة جزافية للتضامن إلى جانب 7.850 منحة للنشاطات ذات المنفعة العامة بالإضافة إلى 1.170 منحة جزافية موجهة لفئة المسنين. كما تم منح 25 ورشة للأشغال العامة ذات الإستعمال المكثف لليد العاملة و 23 ورشة في إطار برنامج "الجزائرالبيضاء" إلى جانب إدراج خمسة مشاريع جديدة للتنمية الإجتماعية التي ستضاف إلى 19 مشروعا يوجد حاليا في طور الإنجاز بغلاف مالي إجمالي يفوق 1.22 مليار دج. وفي مجال القروض المصغرة فقد منح 2.000 قرض مصغر جديد لأصحاب المشاريع و لفائدة الماكثات بالبيت بولاية أدرار حيث أشار الوزير في هذا الصدد إلى إمكانية استفادة المرأة الماكثة بالبيت عدة مرات من مساعدة هذا الجهاز. كما أعلن بركات أيضا عن تخصيص 1.000 منصب جديد لإدماج حاملي الشهادات جامعية و تقنية إضافة إلى أزيد من 20.000 منصب شغل آخر موجهة لشريحة الشباب بحيث سيتم توسيع هذه العملية لتشمل أكبر عدد ممكن من شباب المنطقة. وأعلن وزير التضامن الوطني والأسرة في ختام هذه الزيارة لولاية أدرار التي دامت يوما واحدا أن عملية تضامنية مماثلة ستستهدف لاحقا العائلات المعوزة القاطنة على مستوى بلديتي دائرة برج باجي مختار بأقصى جنوب الولاية.