تمكنت قوات الأمن المشتركة من اكتشاف صندوق أموال الجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت لواء كتيبة الأرقم تحت إمارة قوري عبد المالك المكنى »خالد أبوسليمان« والذي أفقدته ذات القوات عذريته العسكرية بالقضاء على 11 عنصرا وفككت عدة مخابئ »كازمات« واسترجاع أسلحة ومواد متفجرة، وذلك على مستوى غابة الشويشة الممتدة بين منطقتي زموري ولقاطة شرق ولاية بومرداس. وحسب مصادر »صوت الأحرار« فإن عملية اكتشاف المخبأ جاءت على إثر عمليات التمشيط التي لا تزال متواصلة على مستوى غابة الشويشة الممتدة بين منطقتي زموري ولقاطة مرورا بمنطقة مندورة، وهي منطقة يصعب اختراقها من طرف قوات الأمن لغياب مسالك وطرق مؤدية إليها، كما تعتبر من أخطر معاقل التنظيم المسلح، نظرا لصعوبة اختراق الكازمات الواقعة تحت الأرض بالقذائف والقنابل لكون الغابة ساحلية وتغطيها الرمال. كما تمكن عناصر الجيش حسب ما أضافته مصادرنا من التوغل وسط أحراش الغابة باستعمال جرّافة عسكرية »ضخمة« فتحت الطريق لمباشرة العمليات، حيث تم العثور على كازمة بداخلها كمية معتبرة من الأموال تابعة للمكلف بالمالية بكتيبة الأرقم المكنى »أيوب«، ويرجح أن تكون تلك الأموال قد جمعتها الجماعات الإرهابية المسلحة من مزارعي الجهة الشرقية للولاية خصوصا منتجي العنب والكروم، بعدما اعتاد التنظيم الإرهابي المسلح ابتزازهم لدفع ما يسميه »الزكاة«، تحت طائلة التهديد بالتصفية الجسدية. على صعيد متصل، دخلت قوات الجيش الوطني الشعبي في اشتباك مسلح عنيف مع جماعة إرهابية مجهولة العدد بغابة ميزرانة الحدودية بين ولاية بومرداس وتيزي وزو والمعروف بنشاط العناصر الإرهابية التابعة لسرية ميزارنة المنظوية تحت لواء كتيبة »الأنصار« تحت إمارة »الفرماش« والتي تابعة لها 11 سرية إرهابية. وحسب مصادرنا فقد جاءت العملية بعد الترصد للتحركات المريبة على مستوى الغابة لتقوم القوات بمحاصرتها والدخول معها في اشتباك عنيف، وتمكنت من خلال عمليات التمشيط واسعة النطاق التي شنتها بالغابة من إبطال مفعول قنبلة تقليدية الصنع زرعتها الجماعات الإرهابية لاستهداف قوات الأمن.