أقدم،أمس، سكان حوش »قابي« التابع إقليميا لبلدية الشعيبة، في ولاية تيبازة، على قطع الطريق الوطني رقم 67 باتجاه مدينة القليعة، احتجاجا على عدم استجابة السلطات المحلية لانشغالاتهم الاجتماعية التي يرونها شرعية على حد تعبيرهم، في مقدمتها تعبيد المسالك الداخلية للحي، الإنارة العمومية وتزويدهم بالماء الشروب. أدى الاحتجاج الذي دام قرابة ساعتين من الزمن في شل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 67 باتجاه مدينة القليعة شرقا، قبل تدّخل فرقة التدخل السريع التابعة للكتيبة الإقليمية للدرك بدائرة القليعة التي تمكّن عناصرها من تفريق المتظاهرين الذين كان اغلبهم شباب في مقتبل العمر، والذين استعملوا المتاريس والعجلات المطاطية التي وأضرموا فيها النيران لقطع الطريق. وأجبر الوضع معظم السائقين على العودة من حيث أتوا، سيما التجار الذين استنجدوا بمسالك ترابية فرعية لالتحاق بسوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة. وفي حديثه مع »صوت الأحرار« أكّد أحد سكان الحوش أن المتظاهرين لم يكن البعض منهم في وعيهم بل كانوا تحت تأثير المخدرات، حيث أنهم اجبروا المسافرين الذين كانوا على متن الحافلات على الارتجال والسير مسافة 2 كلم لبلوغ حي بربيسة للالتحاق بأماكنهم المقصودة وقضاء حاجياتهم. ويعّد هذا الاحتجاج الثاني من نوعه على مستوى حوش »قابي« بعد الاحتجاج الذي قاموا به خلال شهر رمضان المنصرم، احتجاجا منهم على تأخر السلطات المحلية لبلدية الشعيبة في الاستجابة لمطالبهم وانشغالاتهم الاجتماعية، فيما كانت القطرة التي أفاضت الكأس وزادت من حدة توتر السكان، يضيف هؤلاء الشباب المحتجين، هي حادثة اصطدام شيخ مسن من قبل سائق شاحنة قبل يومين في ظل غياب مهملات على مستوى مداخل هذا الحي.