نصّب أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اللجنة العليا الجزائريةالأمريكية لقيادة ومتابعة مشروع الشراكة، في مجال التكنولوجيا الحيوية للبحث وصناعة الأدوية والمواد الصيدلانية في الجزائر، بحضور الوفد الأمريكي الذي ترأسته ممثلة عن السفارة الأمريكيةبالجزائر، وأربعة وزراء جزائريين آخرين، ويُنتظر أن يُستكمل إنجاز هذا المشروع سنة 2020، وكان تقرر إنشاؤه قبل أربعة أشهر بالقطب الصناعي في المدينةالجديدة سيدي عبدالله، بضواحي العاصمة. أشرف أمس وزير الصحة والسكان جمال ولد عباس على حفل تنصيب اللجنة العليا الجزائرية لأمريكية لقيادة ومتابعة مشروع الشراكة في مجال ا لتكنولوجيا الحيوية للبحث وصناعة الأدوية والمواد الصيدلانية في الجزائر، بحضور الوفد الأمريكي، الذي قطع حتى الآن شوطا من المفاوضات والعمل مع وزارة الصحة، ومقرر أن يُنجز هذا المشروع في منطقة القطب الصناعي بالمدينةالجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة، وهو قطب إشعاع للقارة لافريقية والشرق الأوسط، وشبيهُُ بالقطبين الجهويين المقامين في كل من إيرلندا وسنغافورة. وينتظر وفق ما تم الاتفاق عليه من كلا الجانبين أن يُستكمل إنجاز هذا المشروع سنة 2020، ويشرع في الإنتاج، وسيكون مفخرة للجزائر، وأحد المعالم العلمية الطبية الصناعية البارزة في الجزائر. وحضر حفل التنصيب طاقم حكومي من أربعة وزراء، هم على التوالي هم: مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية، الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الشريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة، ومحمد بن مرادي وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، إلى جانب محمد غراس أمين عام وزارة التعليم العالي، نيابة عن الوزير رشيد حراوبية، وممثلي المخابر التسعة التي هي عضو في هذه اللجنة العليا. وحسب المعلومات التي قدمها وزير الصحة في الكلمة التي ألقاها، وفي التصريحات الجانبية التي أدلى بها للصحافة، فإن بداية التفكير الفعلي في هذا المشروع تعود إلى يومي 8 و9 جوان الماضي، أين تمّ عقد منتدى لهذا المشروع، وقد تم الاتفاق على الإعداد له ووضع الترتيبات اللازمة لإنشائه في الجزائر، وقد تلا ذلك عقد اجتماع خاص به على مستوى وزارة الصحة، شارك فيه ممثلو جمعية »فارما« الأمريكية، وصانعي الأدوية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإطارات وزارة الصحة، وإطارات عن وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، وإطارات عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وفي هذا الاجتماع العملي تمّ الاتفاق على إعداد كل الترتيبات، وفي شهر سبتمبر الماضي قام وزير الصحة بزيارة عمل إلى واشنطن وبوسطن، رفقة وزيري التعليم العالي والصناعة، وقد زار الوفد الحكومي عددا من مخابر البحث، وجامعات متواجدة ببوسطن وواشنطن. وعلى هامش حفل التنصيب قال ولد عباس »هذا يوم يُسجل في التاريخ، وسنصل في آفاق 2014 إلى تغطية 70 بالمائة من حاجياتنا بالإنتاج الوطني، واللجنة المنصبة اليوم دورها هو إنشاء قطب بيوتكنولوجي في سيدي عبد الله، وهو الثالث بعد القطب المنجز في دبلن بإيرلندا وسنغافورة، وسينتج الأدوية بصفة منتظمة، ويقوم بالبحث العلمي، وستعرف صناعة الأدوية في الجزائر المستوى المطلوب، ومن هنا إلى 2012 تصبح كل اللقاحات تنتج بالجزائر بالشراكة مع ثلاثة مخابر دولية«. وقال بن مرادي من جهته، أن رؤية الحكومة هي دعم كل فرص الشراكة من أجل دعم الإنتاج الوطني، وخلق الثروة ومناصب العمل، وهذا هو المنحى الذي ذهب إليه كل من مراد مدلسي والطيب لوح والشريف رحماني.