كشفت شركة الخليج للصناعات الدوائية الإماراتية أمس أن المصنع الجديد المزمع إنجازه بالجزائر العاصمة سيكون جاهزا خلال ستة أشهر من تأسيس المصنع الذي سيتربع على مساحة 5000 متر مربع بالدار البيضاء، وأشار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس إلى أن تكلفة إنجاز المصنع قدرت ب26 مليون دولار. وحسب الشركة الإماراتية فإن المصنع سينتج المواد الصيدلانية ولاسيما الأدوية المعقمة بطاقة إنتاج تصل25 مليون قنينة سنويا، بالإضافة إلى المحاليل الطبية والحقن بطاقة إنتاج تصل إلى 20 مليون وحدة سنويا، حيث يكون المصنع مقسما إلى وحدتين ومجهزتين بأفضل الوسائل التكنولوجية العالمية، ويرتقب أن يتم فتح وحدات جهوية في كل من عنابة ووهران. ونصب السيد جمال ولد عباس أمس بمقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اللجنة المشتركة لتسيير ومتابعة ومراقبة المشروع المتكونة من الطرف الإماراتي ممثلا بأعضاء من عن شركة جلفار والطرف الجزائري بممثلين عن وزارة الصحة، وأوضح بالمناسبة أن الأشغال ستنطلق بعد شهر رمضان. وحول أهمية المشروع، أكد وزير الصحة للصحافة أن تجسيد المصنع الجديد بالشراكة مع الطرف الإماراتي يندرج في إطار ترقية الإنتاج الوطني وتقليص التبعية المقدرة بحوالي 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية من الدواء تستورد من الخارج، تسعى الوزارة إلى الحد منها في أفاق ,2014 وأضاف أن مثل هذه المشاريع عالية المستوى من شأنها أن يحولون دون هجرة الأطباء إلى الخارج ويدفعهم إلى الاستقرار في وطنهم. وتابع المتحدث قوله أن الهدف الأساسي هو الاستقرار في مجال صناعة الأدوية والمواد الصيدلانية، بالنظر إلى الإمكانيات المالية والبشرية والإرادة السياسية الموجودة، معربا عن سعادته لجدية عمل شركة جلفار التي سارعت إلى وضع مخطط العمل ودراسته في غضون شهر، ويرتقب أن تستفيد الجزائر من البيوتكنولوجيا التي ستحول من الشركة نحو الجزائر عبر هذه الاتفاقية، والأكثر من ذلك فإنه يعول على أن تكون الجزائر قطبا هاما لاستقطاب الأسواق الإفريقية وتصدير الأدوية والمنتجات الصيدلانية إليها. وعلى صعيد آخر، كشف السيد جمال ولد عباس أن المشروع الإماراتي فتح الشهية للعديد من المخابر العالمية، وأوضح أنه سيطير شهر سبتمبر المقبل إلى بوسطن بالولايات المتحدةالأمريكية لاستكمال الاتفاقية المبرمة مع ''جي أس كا'' لإنتاج لقاح التطعيم في الجزائر. وكانت وزارة الصحة قد وقعت مع شركة الخليج للصناعات الدوائية ''جلفار'' اتفاقية تهدف إلى إنتاج المحاليل الطبية والحقن والتعاون في مجال الأنسولين، إلى جانب الاستفادة من خبرات جلفار الواسعة في مجال استخدام التكنولوجيا والتقنية الحيوية لإنتاج أدوية مهمة. تم توقيع الاتفاقية شهر جويلية المنصرم بالجزائر العاصمة بحضور وزير الصحة السيد جمال ولد عباس، ووقع عن جلفار الرئيس التنفيذي الدكتور أيمن ساحلي ومن الجانب الجزائري المدير العام للصيدلة المركزية للمستشفيات السيد دليح شريف. ووفقاً للاتفاقية، فإن عملية تنفيذها ستتم على مرحلتين، بحيث تتضمن المرحلة الأولى قيام ''جلفار'' بتنفيذ مشروع شراكة يشمل إنشاء مصنع دوائي متكامل لإنتاج المحاليل الطبية والحقن، إلى جانب التعاون بشكل أوسع في مجال الأنسولين. وفي المرحلة الثانية من الاتفاقية ستتم إضافة المستحضرات من الأشكال الصلبة التي تنتجها ''جلفار'' وذلك لسد احتياجات السوق المحلي الجزائري.