خلد الشعب الصحراوي، أول أمس، الذكرى الأولى للاعتداء على مخيم »إكديم إيزيك« بمدينة العيونالمحتلة، كأسلوب »جديد ومبتكر«، من المقاومة والاحتجاج السلميين في مواجهة الاحتلال المغربي. وقد أقيمت بهذه المناسبة فعاليات اجتماعية ونصبت خيم أمام عديد المؤسسات والولايات، كما ألقيت كلمات بالمناسبة، تستحضر الجرائم المرتكبة في حق الشعب الصحراوي الأعزل، حيث قامت السلطات المغربية باستخدام قنابل النابالم والفوسفور التي طالت آلاف الصحراويين في أم ادريكة وأمقالا وتفاريتي نهاية 1975 وبداية 1976، الفارين من الغزو والاجتياح العسكري. وقامت قوات الاحتلال المغربي بالهجوم على مخيم »إكديم غيزيك« وتفكيكه بالقوة يوم 8 نوفمبر 2010، فاغتالت 4 صحراويين بالرصاص، واعتقلت أزيد من 160 من بينهم 10 نساء، يتواجدون بالسجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة وغيرها. من جهة أخرى، حذّرت الحكومة الصحراوية من وقوع مجازر وأعمال قمع »غير مسبوقة« ضد المواطنين الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة »الذين لا يطالبون سوى بحقهم المعترف به دوليا في الحرية وتقرير المصير«. وأوردت وكالة الأنباء الصحراوية، نقلا عن بيان لوزارة الإعلام أمس أن »التطورات الخطيرة« التي تشهدها الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية منذ نوفمبر الماضي، وتزايد أعمال القمع بالأراضي الصحراوية المحتلة والغياب شبه التام لوسائل الإعلام والمراقبين الدوليين في ظل الحصار العسكري المشدد على المنطقة، ودعت الأممالمتحدة إلى »تحمل مسؤولياتها إزاء حماية الصحراويين تحت الاحتلال كون الصحراء الغربية تظل إقليما مشمولا بتصفية الاستعمار«. بعد تدخل قوات الاحتلال المغربي ضد وقفات احتجاجية سلمية نظمها المواطنون الصحراويون تخليدا لليوم الوطني للخيمة الصحراوية الذي يتزامن مع نصب أول خيمة بمنطقة »إكديم إيزيك« في العاشر من أكتوبر الماضي.