استقبل، أمس، وفد حزب جبهة التحرير الوطني المشارك في لقاء حول »مسارات وتجارب الإصلاحات والانفتاح الخارجي الصيني« من طرف نائب المدير العام المكلف بالعلاقات مع الأحزاب في شمال إفريقيا بالحزب الشيوعي الصيني بمطار بكين الدولي، حيث تبادل وفد الأفلان وجهات النظر بخصوص العلاقات الثنائية بين البلدين والحزبين وسبل تطوير وتعزيز التعاون بينهما. مبعوث »صوت الأحرار« إلى بكين: محمد سعيدي يشارك وفد عن حزب جبهة التحرير الوطني في دورة تكوينية في إطار تنفيذ مذكرة التعاون التي وقعها عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة العلاقات الخارجية والجالية بحزب جبهة التحرير الوطني شهر جويلية الماضي، حيث يسعى الأفلان إلى تكوين إطاراته الحزبية من الفئات الشابة والاستفادة من التجربة الصينية وعلى وجه الخصوص الحزب الشيوعي الصيني الحاكم. وكان في استقبال وفد الأفلان الذي يترأسه عضو اللجنة المركزية والنائب السابق رياض عنان، مستشار السفير الجزائري بالصين علي نور الدين قارة، حيث تم الحديث عن كيفية تعميق التعاون الثنائي الجزائري الصيني والمجهودات التي تبذلها قيادة الأفلان لتوطيد العلاقات بما يرمي إلى نقل تجارب النجاح والمهارات الصينية إلى الجزائر، وهو ما أكده المسؤول الصيني المكلف بالعلاقات مع الأحزاب في الحزب الشيوعي الصيني الذي أشار إلى أن الأفلان تربطه علاقات منذ الثورة التحريرية الجزائرية والأحداث التاريخية المشتركة بين البلدين. كما أشار رئيس الوفد البرلماني السابق عنان إلى أن الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم أكد في العديد من المرات على ضرورة تكوين الشباب سياسيا، حيث تم تنظيم هذا اللقاء بطلب من الحزب الشيوعي الصيني لنقل تجربته إلى شباب حزب جبهة التحرير الوطني والاستفادة أكثر مما حققته الصين في مختلف المجالات والمستويات. وبخصوص برنامج الدورة التي يشرف عليها إطارات من الحزب الشيوعي الصيني، فسيتم في اليوم الأول عرض مسار الإصلاحات والانفتاح الخارجي على الصين من طرف الباحث في تاريخ الحزب الصيني يو غويو، كما سيتم تقديم عرض حول التعاون مع الصين، حيث سيتوجه وفد الأفلان المتكون من 11 إطارا إلى المقاطعة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني كما سيتلقى محاضرات حول الصين والحزب الحاكم، إضافة إلى استقباله من طرف المدير العام المساعد المكلف بآسيا وشمال إفريقيا بالحزب الصيني. وفي ذات السياق، يستفيد وفد حزب جبهة التحرير الوطني من اللقاءات التي سيجريها إطارات بالحزب الشيوعي الصيني، كما أنه من المرتقب شرح دور الحزب في الإصلاحات التي قامت بها الصين، وتتزامن هذه الدورة مع الإصلاحات السياسية التي أعلنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خطابه للأمة شهر أفريل الفارط خاصة وأن الأفلان كانا سباقا إلى تقديم حزمة من مشاريع القوانين التي هي الآن بصدد المناقشة في الغرفة السفلى للبرلمان.