وقّع، أول أمس، عضو المكتب السياسي مكلف بالعلاقات الخارجية والجالية بحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد سي عفيف ونائب وزير مكلف بالعلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي بجمهورية الشعبية، على مذكرة تعاون بين الحزبين تضمنت تبادل الخبرات في المجال الحزبي وكذا زيارات الإطارات الحزبية على المستويين الوطني والمحلي، إلى جانب تنظيم ندوات ولقاءات ومنتديات مشتركة حول القضايا ذات المنفعة المتبادلة. يقوم عضو المكتب السياسي مكلف بالعلاقات الخارجية والجالية بحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد سي عفيف مرفوقا بعضوي اللجنة المركزية مراد العمودي ومحمد بورزام منذ الأربعاء الماضي بزيارة رسمية إلى الصين الشعبية تلبية لدعوة من الحزب الشيوعي الصيني، حيث تندرج هذه الزيارة في إطار توطيد علاقات الأفلان بالأحزاب الصديقة. وكانت المناسبة فرصة للتوقيع على مذكرة تعاون بين الحزبين، تضمنت تبادل الخبرات والتجارب وتوطيد العلاقات، حيث تغطي هذه المذكرة في العلاقات الثنائية بين حزب جبهة التحرير الوطني والحزب الشيوعي الصيني الفترة الممتدة بين سنتي 2011 و2015، وتتمحور أساسا حول آفاق تطوير التعاون المشترك بين الحزبين، كما تتضمن تأكيد الطرفين على تعزيز وتفعيل وكذا توسيع مجالات التعاون والتبادل في مختلف المجالات والمستويات. ويتعلق الأمر بتبادل زيارات الكوادر الحزبية على المستويين الوطني والمحلي وكذا الخبرات في المجال الحزبي، إلى جانب تنظيم ندوات ولقاءات ومنتديات مشتركة حول القضايا ذات المنفعة المتبادلة، كما تم خلالها التركيز على تبادل زيارات الوفود من التنظيمات من مختلف الشرائح الاجتماعية خاصة النسوية والشبانية وكذا الإعلاميين الشباب. وتضمن لقاء وفد حزب جبهة التحرير الوطني الذي يترأسه عضو المكتب السياسي عبد الحميد سي عفيف بالحزب الشيوعي الصيني، التباحث حول اعتماد السبل والوسائل الرامية إلى تعزيز وترقية العلاقات الثنائية بين الحزبين، كما سيكون لوفد جبهة التحرير الوطني الذي يختتم زيارته إلى الصين الشعبية يوم 15 جويلية الجاري نشاطات مكثفة، وفق البرنامج المسطر لهذه الزيارة، خاصة من خلال اللقاءات العديدة مع المسؤولين السامين في قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وزيارة العديد من المواقع والمعالم التاريخية والأثرية وكذا الحضارية في عدة جهات ومقاطعات من جمهورية الصين الشعبية. وتندرج زيارة وفد الأفلان في إطار الإستراتيجية المعتمدة من طرف الحزب، على ضوء نتائج المؤتمر التاسع للأفلان في مجالات العلاقات الخارجية، والتي تهدف إلى ضرورة إيلاء المزيد من العناية لبعث وتفعيل العلاقات الثنائية مع الأحزاب الصديقة، والتي لها علاقات تاريخية مع حزب جبهة التحرير الوطني.