لجأ في الآونة الأخيرة التنظيم الإرهابي أو ما يسمى ب»القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« تحت زعامة أميرها الوطني عبد المالك دروكدال المكنى »أبو مصعب عبد الودود« في ولايتي بومرداس وتيزي وزو إلى العمليات التفجيرية عن طريق زرع القنابل المتحكم فيها عن بعد، تستهدف قوات الأمن، لفك الحصار المفروض عنها، بعد أن أضحت تتجنب مواجهتها ميدانيا، خاصة بعد أن قطعت قوات الأمن شرايينها الحيوية باسترجاع مؤونتها، وأموالها، وأدويتها وبالقضاء وتوقيف عدد من عناصرها، وتدمير عتاده القتالي »كازمات، استرجاع مواد متفجرة وذخيرة حية« ويرى المتتابعون للشأن الأمني أن الجماعات الإرهابية المسلحة، تحاول منذ أيام قليلة شنّ اعتداءات لفك الحصار عنها من كماشة قوات الأمن المشتركة، وأن تكون اعتداءاتها الإرهابية بنفس الوقع الذي أحدثته قوات الأمن المشتركة، بالقضاء على عدد من الإرهابيين من بينهم أمير سرية لقاطة بغابة الشويشة ببومرداس، وتوقيف إرهابيين آخرين بتيزي وزو. ومن أجل ذلك اتخذت الجماعات الإرهابية سياسة التفجيرات عن طريق زرع القنابل المتحكم فيها عن، بعد أن تجنبت مواجهة قوات الأمن ميدانيا )الإشتبكات المسلحة(، كبديل لعملياتها الإرهابية، ما يفسر وهن التنظيم قتاليا، وقد استهدفت الأسبوع المنصرم ببني عمران عناصر الدرك عن طريق تفجير قنبلة تقليدية الصنع، والتي لم تخلف أية خسائر بشرية، والتي تدخل ضمن مساعي التنظيم الإرهابي لرد الاعتبار وزرع الثقة لدى أفرادها، وهذا بعد أن تزعزعت جراء العمليات النوعية التي قامت بها قوات الأمن خصوصا في منطقة مندورة وغابة الشويشة، والتي وضعت حدا ل 11 إرهابييا، والذين ينضوون تحت لواء »كتيبة« الأرقم تحت إمرة قوري عبد المالك المكنى »خالد أبوسليمان«، التي تعد القوة الضاربة بالمنطقة. وبولاية تيزي وزو أقدمت الجماعات الإرهابية الناشطة بترابها في ظرف يوم واحد من الأسبوع المنصرم بتفجير قنبلتين تقليديتي الصنع إستهدفتا عناصر الجيش، أصيب فيها 4 مواطنين. التفجير الأول كان على مستوى الطريق ألولائي رقم 100 المؤدي من الجهة الغربية إلى المحطة الجديدة بوهينون، فيما لم تخلف أية خسائر بشرية تذكر، والثانية أصيب فيها 4 أشخاص بجروح وصفت بالمتفاوتة ببلدية مقلع على مستوى الطريق الرابط بين قرية شعييب ومقلع، وبالضبط بالقرب من إحدى العيادات الخاصة، بعد أن مرت بعين المكان عربة لنقل المسافرين ما أدى إلى إصابة 4 من ركابها بجروح. كما يؤكد كذلك الفشل الذريع الذي لحق بأتباع »دروكدال« في اعتداءاته خلال ذات الفترة ما جعلهم يصعدون أعمالهم، في محاولة لتجاوز الأزمة التي أربكت التنظيم المسلح بالولاية من خلال لجوءه إلى تنفيذ التفجيرات المنعزلة والفاشلة ضد قوات الأمن بولاية تيزي وزو خاصة بعد أن تلقى منذ أيام ضربات قاسمة بتوقيف 3 إرهابيين بكل من منطقة ميزرانة وبتفكيك عددا من القنابل، و3إرهابيين أخرين كانوا بصدد ركوب حافلة تعمل في الخط الرباط ذراع بن خدة - قرية حيدوسة بذات الولاية في ظل العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الأمن، والتي كسرت شوكت التنظيم الإرهابي ناهيك عن القضاء مؤخرا على عدد من الإرهابيين الناشطين بالولاية، ومن بينهم أمير سرية عين الحمام المدعو »خالد الصواف« بغابة المسماة »أث واعبان« التابعة لدائرة عين الحمام الواقعة جنوب مدينة تيزي وزو في عملية عسكرية نوعية، والذي كان ينشط بمنطقة الوسط تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، وكان وراء تنفيذ العديد من العمليات الإجرامية التي شهدتها المنطقة.