شهدت أمس غابة ميزرانة الحدودية بين ولاية بومرداس وولاية تيزي وزو، عمليات قصف كثيف باستعمال المدفعية، كما وقع اشتباك مسلح بين قوات الجيش وإرهابيين، فيما لا تزال حصيلة العملية مجهولة. قالت مصادر أمنية ل»صوت الأحرار«، أن قوات الجيش اشتبكت صباح أمس، مع إرهابيين خلال عمليات التمشيط المكثف بغابة ميزرانة الحدودية بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو والمعروفة بنشاط العناصر الإرهابية التابعة لسرية ميزارنة المنضوية تحت لواء كتيبة »الأنصار« تحت إمارة »الفرماش«. كما عرفت الغابة عمليات قصف مدفعي كثيف لتدمير عدد أكبر من الكازمات والمخابئ التي تحتمي بها الجماعة المسلحة ولاسترجاع كميات من المؤونة، فيما لا تزال حصيلة العملية مجهولة. وأضافت مصادرنا أن قوات الجيش الوطني تمكنت بداية الأسبوع الحالي خلال عمليات التمشيط المكثف بالغابة المذمورة من تفكيك قنبلة تقليدية الصنع، بعد ورود معلومات حول تحركات الجماعات المسلحة بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو عبر غابتي ميزرانة وتيقزيرت، للتوغل في الغابة بعد أن تدعمت العمليات العسكرية بالمدرعات والآليات من النوع الثقيل لتسفر عن تفكيك قنبلة تقليدية الصنع. وذكرت مصادرنا أن مصالح الأمن، تمكنت مؤخرا من تفكيك شبكة لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية تنشط ببرج منايل وإلى غاية الثنية، وتتكون الشبكة من 3 عناصر أعمارهم في الثلاثينيات وينحدرون من المنطقة، وذلك بناء على معلومات حول تورطهم في تمويل الجماعات الإرهابية بالمؤونة وتوفير الدعم لهم. وحسب المتتبعين للشأن الأمني بمنطقة الوسط، فقد تلقى تنظيم الجماعة السلفية أو ما يطلق على نفسه تسمية »تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي« عدة ضربات على يد القوات الأمنية المشتركة، حيث تمكن أفراد الجيش من تفكيك قنابل وتدمير حوالي 4 مخازن وكازمات مع استرجاع أسلحة وذخيرة حية وكمية من المؤونة الغذائية والأفرشة. كما تم تفكيك قنبلتين قبل أيام في كل من منطقة وادي لجنان ببني عمران وكذا بلقاطة في الجهة الشرقية، وهي القنابل التي زرعها إرهابيون لاستهداف أفراد الأمن أيام العيد، وكازمة على مستوى منطقة أولاد بوزيان بأعالي الثنية، كما تم استرجاع ذخيرة حية، بالإضافة إلى القضاء على 10 إرهابيين وجرح اثنين آخرين واسترجاع قطع أسلحة رشاشة من نوع كلاشنيكوف، وكمائن ناجحة قامت بها مختلف الأجهزة الأمنية، وآخر عملية ناجحة لقوات الأمن تمت يوم الجمعة الأخير ليلا بمنطقة عين الحمراء التابعة لبلدية برج منايل شرق الولاية وتم القضاء على عنصر إرهابي واسترجاع سلاحه الرشاش. كما نجحت الأجهزة الأمنية خلال ذات الفترة من تجفيف منابع »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي « تحت زعامة عبد المالك دروكدال المكنى »أبو مصعب عبد الودود« من خلال تفكيك شبكات الدعم والإسناد الواحدة تلو الأخرى، بمناطق متفرقة خلال ذات الفترة، تضم 23 عنصرا تتراوح أعمارهم بين 23 و35 سنة.