دعا رياض عنان رئيس وفد حزب جبهة التحرير الوطني الذي استقبل أمس من طرف المدير العام لمكتب آسيا وشمال إفريقيا بالحزب الشيوعي الصيني دو يالينغ إلى الانتقال من مرحلة تبادل الوفود إلى تبادل التجارب ميدانيا وإقامة مشاريع سياسية واقتصادية، مؤكدا استعداد الأفلان لتفعيل التعاون الثنائي بين الحزبين والبلدين وترقيته إلى مستوى أعلى، مشيرا إلى أن موقع الجزائر الجغرافي يجعلها شريكا استراتيجيا للصين. مبعوث »صوت الأحرار« إلى الصين: م. سعيدي وخلال الاستقبال الخاص الذي حظي به وفد حزب جبهة التحرير الوطني المشارك في الدورة التكوينية بدعوة من الحزب الشيوعي الصيني وبحضور السفير الجزائري بالصين حسان رابحي، أوضح مسؤول الوفد أن الأفلان يولي أهمية كبيرة للحزب الشيوعي الذي يجعله حليفا استراتجيا ومهدا للحضارة، مؤكدا أن للحزبين علاقات تاريخية قديمة ما يجعل العمل المستقبلي يرتكز على تنفيذ مذكرة التعاون التي وقعها الحزبين شهر جويلية الماضي. وأشار عضو اللجنة المركزية للأفلان عنان إلى أن الجزائر تقوم بإصلاحات سياسية كبيرة، مؤكدا ضرورة الانتقال من مرحلة تبادل الإطارات إلى نقل وتبادل التجارب بين البلدين في المجالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية، موضحا بأن موقع الجزائري الجغرافي وقربها من القارة الأوروبية ومكانتها في إفريقيا يجعل منها شريكا استراتيجيا ومميزا للصين. وأضاف المتحدث بأن الجزائر استطاعت أن تكون فضاء يسمح بإنشاء جسر قوي بين دولتين شقيقتين، وأن تكون بوابة إفريقيا للصين شرط أن يكون التعاون مبني على إستراتيجية حقيقية بعيدة المدى. ومن كلمة للسفير الجزائري، قال حسان رابحي بأن مذكرة التعاون الموقعة بين الجزائر والصين في 2006 كانت محركا قويا لعلاقات التعاون التي حان الوقت لتعزيزها وإعطائها بعدا متميزا، مشيرا إلى أن الإرادة موجودة لدى حزب جبهة التحرير الوطني والدولة الجزائرية لوضع خارطة طريق ميدانية، مؤكدا أن الجزائر هي في حاجة إلى مساعدة علنية من الجانب الصيني وأن السوق الجزائرية مفتوحة للطرف الصيني من أجل الاستثمار في مختلف المجالات شرط أن يستفيد الطرف الجزائري من التكنولوجية الصينية.