أشرف كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، أول أمس، على تدشين المقر الجديد لقنصلية الجزائر بستراسبورغ بفرنسا، بحضور عديد الشخصيات السياسية والإدارية بعاصمة الألزاس، فضلا عن أفراد من الجالية، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية. والتقى بن عطا الله خلال زيارة العمل التي قام بها إلى الدائرة القنصلية بستراسبورغ بأفراد الجالية، وممثلي الوسط الجمعوي الجزائري، وجامعيين وكفاءات وطنية مقيمة في الشمال الشرقي من فرنسا. كما أوضح ذات المصدر، أن بن عطا الله قد أجرى خلال تلك اللقاءات محادثات مطولة مع الرعايا الجزائريين حول مواضيع شتى تشكل انشغالات الجالية الوطنية، واطلع على مدى نشاطها، فضلا عن نشاطات نظمتها الحركة الجمعوية بمناسبة إحياء الذكرى ال 50 لأحداث 17 أكتوبر 1961 المأساوية. وأعرب الوسط الجمعوي عن أمله في التمكن من الحصول على مقرات القنصلية القديمة لفائدة الجمعيات الثقافية الجزائرية، وأبدى بن عطا الله تفهمه لهذا الطلب، ودعا الجالية والحركة الجمعوية إلى إعداد مشروع مشترك يمكن أن يجمع حوله غالبية الطاقات. كما تم تحسيس كاتب الدولة بموضوع معالجة السلطات العمومية لطلبات الاستثمار التي يقدمها أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. في هذا الصدد ذكر البيان بأن الإطار القانوني الحالي الخاص بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمارات لا يستفيد منه، إلا المقيمين داخل الوطن والاستثمارات الأجنبية، مضيفا أن الرعايا الذين يريدون الاستثمار في الوطن لا ستفيدون من أي جهاز من الجهازين المذكورين. وكان بن عطا الله خلال تنقله إلى ميلوز، زار المركز الثقافي الإسلامي الجزائري بالألزاس، حيث تحادث مع أساتذة وتلاميذ تقدم لهم دروس في التربية الوطنية والدينية. وقد شجع كاتب الدولة مسؤولي المركز الذي تسيره جمعية جزائرية على مواصلة العمل التربوي المقدم وأوصاهم بالاستفادة من موقع التعليم عن بعد للغة الوطنية والأمازيغية الموجه للجالية الوطنية. من جانب آخر أشار بن عطا الله إلى النشاط الذي يميز شباب الجالية الذين يحملون مشاريع جديدة للتنظيم والمرافقة التحق بها أعضاء من الجيل السابق. وخلص في الأخير إلى أن تلك المبادرات تمثل أيضا شرف الاتكال على النفس وتأكيدا لاستقلاليتهم والابتعاد عن روح التواكل خدمة للجالية بأكملها.