أعلن رشيد حراوبية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، عن تفعيل دور اللجنة الوطنية لتقييم وضمان الجودة وتعزيز الشفافية داخل الجامعات الجزائرية على جميع الأصعدة، مؤكدا أنه تم استقبال مطلع الدخول الجامعي 2011-2012، أكثر من 237 ألف طالب جديد وهو ما يرفع العدد الإجمالي للطلبة المسجلين في مختلف أطوار التكوين وأنماطه إلى مليون و247 ألف طالب. أوضح حراوبية في افتتاح الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات والمؤسسات الجامعية حول الدخول الجامعي الحالي أن قطاع التعليم العالي وتحسبا للتكفل بمليون و247 ألف طالب من بينهم 955 237 طالب جديد تم تجهيز 127 ألف مقعد فيزيائي جديد مما رفع قدرات الاستقبال إلى مليون و400 ألف مقعد بيداغوجي. أما في مجال مرافق الإيواء فقد استلم القطاع 85 ألف سرير جديد و6 مطاعم جامعية مركزية موطنة بالمجمعات البيداغوجية لتبلغ قدرات الإيواء الإجمالية ب600 ألف سرير، وعلاوة على الجهود المبذولة على مستوى الهياكل البيداغوجية ومرافق الإيواء فقد اعتمد القطاع عددا من العمليات النوعية بهدف تحسين نوعية التكوين العالي ورفع مردود المنظومة الجامعية وإرساء أسس الحكامة الراشدة للمؤسسات. استكمال التغطية الشاملة للتعليم العالي العام المقبل على هذا الأساس ذكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأنه تم توسيع خريطة التكوين في مختلف أطوار التعليم العالي حيث تم لهذا الموسم الجامعي فتح 525 عرض تكوين جديد في الليسانس و727 آخر في الماستر فيما تم فتح 214 عرض جديد في الدكتوراه. وقد عرفت الشبكة الجامعية من جهتها توسعا جديدا بعد أن تيسر فتح مدرسة عليا جديدة للأساتذة بالأغواط وانطلاق المدرسة الوطنية للتسيير في التكوين العالي وإنشاء مركزين جامعيين في كل من تندوف وتيبازة، مشيرا إلى أن التغطية الشاملة للتعليم العالي ستستكمل العام المقبل عبر ولاية إليزي التي ستتدعم بمركز جامعي، كما تدعم التأطير البيداغوجي من جهته ب8400 منصب مالي جديد منها 5670 منصب لدعم التأطير البيداغوجي و2730 منصب لدعم الإدارة والتأطير التقني والخدماتي. هذا وخصصت هذه الندوة الوطنية لتقييم الدخول الجامعي الحالي في جوانبه ذات الصلة بالتعليم والبحث والتأطير والتوثيق وبقدرات الاستغلال البيداغوجي والخدماتي، كما بحث اللقاء عددا من التدابير الرامية إلى ضبط عدد من المؤشرات المرجعية في مجال التسيير البيداغوجي ورفع كفاءات الإدارة الجامعية، بالإضافة إلى أن اللقاء بحث عددا من التدابير الرامية إلى ضبط عدد من المؤشرات المرجعية في مجال التسيير البيداغوجي ورفع كفاءات الإدارة الجامعية. الحوار والتشاور مبدأ لحل كل انشغالات القطاع وبالمناسبة نوه حراوبية بموقف الأسرة الجامعية التي عرفت بفعل حكمتها وتصرفها كيف تتجاوز التوترات التي عاشتها بعض المؤسسات في بداية السداسي الثاني من السنة الجامعية المنصرمة وهو ما مكن القطاع من خلال انتهاج أسلوب الحوار والتشاور من الإصغاء لكل الانشغالات والتكفل بما هو مشروع منها. وأشار في هذا السياق إلى الندوة الوطنية المنظمة نهاية مارس 2011 والتي شارك فيها ممثلون عن مختلف مكونات الأسرة الجامعية وانبثق عنها عدد من التوصيات الهامة، سيما ما تعلق منها بحكامة المؤسسات والمسارات الجامعية وبرامج التكوين وطبيعة الشهادات المتوجة لها وتصنيفها في الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين. وأضاف ذات المسؤول أن قطاعه عمل في مختلف المستويات على تحويل هذه التوصيات إلى مشاريع وإجراءات وتدابير عملية من شأنها معالجة المطالب المطروحة والاستجابة لها في إطار بيداغوجي وعلمي رسمي يأخذ بعين الاعتبار كل المقاييس المعمول بها. وعلى صعيد استدراك الزمن البيداغوجي المتأخر الذي سجل السنة الماضية في بعض المؤسسات الجامعية التي عرفت توترا أكد الوزير أن المؤسسات المعنية وبعيدا عن كل أشكال التسرع والارتجال بادرت بتمديد آجال السنة الجامعية إلى نهاية شهر جويلية المنصرم وذلك قصد استكمال البرامج البيداغوجية. وفي هذا الشأن دعا حراوبية رؤساء المؤسسات الجامعية إلى لفت انتباه هذه المؤسسات وغيرها إلى أنها مستقلة وحرة في تحديد ما يتلاءم وأدائها التعليمي والتكويني. وأبرز الوزير من جهة أخرى أن عدد المتخرجين وصل اثر دورتي جوان وسبتمبر إلى 243 ألف طالب من بينهم 80 ألف خريجا في الطور الأول من الليسانس نظام ليساني-ماستر-دكتوراه، مضيفا أن الجهود المبذولة مكنت القطاع من التحضير الجيد للسنة الجامعية الجديدة. وفيما تعلق بالتحسن المضطرد لنوعية التعليم العالي أكد حراوبية في سياق كلمته بأن ما يبذل في سبيل هذا المسعى يجب أن يتواصل وأن يشكل الاهتمام المركزي للمشرفين على العملية التعليمية في مختلف مستويات المنظومة الجامعية. وحسب الوزير فإن هذا المسعى لن يتأتى إلا عن طريق العمل الصارم وتوسيع عروض التكوين وتطوير المناهج والارتقاء بمستوى التأطير وضمان التواصل الفعال بين الجامعة ومحيطيها الاقتصادي والاجتماعي وتوطيد تفتحها على محيطها الدولي.