قال عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الجزائر قد تجاوزت مرحلة الحراك السياسي الذي تعرفه بعض الدول العربية، وهي الآن بصدد تقوية اقتصادها بالتوازي مع استكمال بناء صرحها الديمقراطي. وأفاد بيان للمجلس، صدر أمس، أن زياري أوضح خلال استقباله رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ميفلوت كافوسأوغلو أن الإصلاحات التي أشركت فيها أطراف عديدة ومتنوعة من الطبقة السياسية والحركات الجمعوية »لم تأت في أعقاب الظروف التي تعرفها بعض دول المنطقة العربية«، وإنما تدخل -كما أضاف- في إطار مواصلة مسار قد بوشر فيه منذ عدة سنوات. كما استعرض عبد العزيز زياري خلال هذا اللقاء دور المجلس الشعبي الوطني في تعزيز المسار الديمقراطي في الجزائر وبالأخص من خلال الحزمة الأولى من الإصلاحات التي جسدتها مشاريع القوانين التي صادق عليها مؤخرا أو تلك التي ما تزال قيد الدراسة والمناقشة في اللجان المختصة. ومن جهته أعرب سأوغلو عن ارتياحه لجملة الإصلاحات المتضمنة في مشاريع القوانين الأخيرة التي عرضت على المجلس الشعبي الوطني، مؤكدا أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تولي اهتماما خاصا للإصلاحات التي انخرطت فيها الجزائر مؤخرا. كما أبدى رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا رضاه عن مستوى التعاون مع البرلمان الجزائري معربا عن أمله في أن تعرف العلاقات بين الطرفين مزيدا من التنسيق والتعاون. وعلى صعيد آخر ذكر البيان أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول سبل تنسيق الجهود بشأن مكافحة الإرهاب إلى جانب التطرق إلى موضوع الأمن في منطقة الساحل والدور الذي تلعبه الجزائر للحفاظ على استقرار المنطقة وجهودها في مراقبة انتشار الأسلحة المهربة من ليبيا للحيلولة دون وقوعها في أيدي الجماعات الإرهابية التي تنشط بالمنطقة.