أكد رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ميفلوت كافوسوغلو، خلال افتتاحه أشغال الجزء الرابع من الدورة العادية للمجلس المنعقدة أمس بستراسبورغ بفرنسا، أن مطلب فلسطين بالانضمام إلى الأممالمتحدة يعتبر جد منطقي وسيعطي دفعا للديمقراطية في الأراضي الفلسطينية، كما سيكون شريكا هاما للمجلس، وعن الإرهاب قال إنه أضحى خطرا كبيرا ويجب أن يصنف ضمن الجرائم ضد الإنسانية. قال ميفلوت كافوسوغلو مخاطبا البرلمانيين الأوروبيين والعرب منهم ممثلون عن المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إن المجتمع الدولي مقبل على اتخاذ قرار بشأن مطلب المجلس الوطني الفلسطيني ليصبح شريكا للديمقراطية، وهذا المطلب وصفه رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا على أنه تطور معقول، كما أن المجلس كان قد تعاون عن قرب مع البرلمان الفلسطيني منذ سنوات، وضمن هذا الباب، أعرب المتحدث عن كامل ثقته في كون فلسطين ستكون شريكا هاما في مجال الديمقراطية، وسيعزز تواجدها ضمن دول الأممالمتحدة من تطبيق المزيد من الإصلاحات الديمقراطية في الأراضي الفلسطينية، واعتبر خطاب محمود عباس الأخير بأنه جد هام بالنسبة لمجس أوروبا. خلال حديثه عن الإرهاب وحقوق الإنسان، ألح رئيس الجمعية على ضرورة تصنيف الإرهاب في خانة أخطر الجرائم ضد الإنسانية، وقال أن الظاهرة تبقى تهديد مستمر للقيم العالمية لحقوق الإنسان، ويجب أن يعتبر الإرهاب جريمة ضد الإنسانية أضاف ميفلوت كافوسوغلو، وعاد بالحضور إلى الاعتداءات الإرهابية التي وقعت بمخيم الشباب بجزيرة أتويا، وتفجيرات أوسلو وانقرا بتركيا، وعرج للحديث عن الثورات التي وقعت بالقرب من أوروبا وبالتحديد في تونس ومصر وليبيا، وسوريا، حيث قال أنها تحدٍ جدي بالنسبة لأوروبا، وعلى مجلس أوروبا أن يجد استراتيجية من أجل إحضار الدول غير العضوة في المجلس الأوروبي، وأفاد رئيس الجمعية أن المجلس سيقوم بمراقبة الانتخابات التي ستجري في تونس والمغرب. تجدر الإشارة إلى أن المجلس الشعبي الوطني يشارك ممثلا بالنائبين جميعي محمد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني ومحمد قيجي في أشغال الدورة العادية للجمعية والتي ستدوم إلى غاية السابع من أكتوبر الجاري، وقد تم جدولة محاور هامة منها السيادة الوطنية ونظام الدولة في القانون الدولي الحديث، وكذا التعاون بين مجلس أوروبا والديمقراطيات الصاعدة في العالم العربي، إضافة إلى موضوع حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.