أكد دانيال بنجمان المنسق العام لمكافحة الإرهاب بالولايات المتحدةالأمريكية، أمس، أن الحاجة إلى بناء شراكات وتعاون لتعزيز القدرات من أجل مواجهة الإرهاب وكافة التحديات في منطقة الساحل قد أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى في ظل التطورات التي تشهدها هذه المنطقة، مشيرا إلى أن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب يلتزم بإشراك أطراف ذات صلة، لا تنتمي للمنتدى، في أنشطته من أجل ضمان تنسيق دولي أفضل في المجال. دانيال بن جامين الذي كان يتحدث خلال افتتاح أشغال اجتماع مجموعة العمل حول الساحل للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب الذي احتضنته الجزائر، أمس، بقصر الأمم أوضح أن:» التهديد الإرهابي قد أصبح أكثر تعقيدا مع بعض التغييرات التي تشهدها المنطقة، لاسيما في ليبيا، ونتيجة لذلك، فإن الحاجة إلى بناء شراكات، تعاون، وقدرات لمواجهة التحديات في هذه المنطقة أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى«، واعتبر المتحدث أن هناك حاجات وتحديات ملحة لم تتم مواجهتها، غير أن الخبرات المختلفة التي تمتلكها البلدان والمنظمات المشاركة في هذا الاجتماع من شأنها أن تكون مفيدة لتعزيز التعاون والقدرات لمواجهة التهديد الإرهابي في المنطقة. وتطرق المتحدث إلى المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي تم الإعلان عنه شهر سبتمبر الفارط بنيويورك مؤكدا أنه سيوفر نهجا أكثر إستراتيجية لجهود مكافحة الإرهاب المدنية وسيساعد على زيادة عدد الدول القادرة سواء من الناحية الفنية أو من حيث القدرة والعزم على التعامل مع التحدي الإرهابي، وفي نفس الصدد أعلن المسؤول الأمريكي عن التزام المنتدى بإشراك أطراف أخرى غير أعضائه الثلاثين من أجل ضمان تنسيق أفضل »المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب يتكون حاليا من 30 عضوا إلا أنه يلتزم بإشراك أطراف ذات صلة، لا تنتمي للمنتدى، في أنشطته«. وفي السياق ذاته، أوضح المسؤول الأمريكي أن»معظم أعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ستجري ضمن مجموعات العمل الخمس التي يسيرها الخبراء: مجموعات عمل مواضيعية تركز على العدالة الجنائية وسيادة القانون، ومكافحة التطرف العنيف، والمجموعات الإقليمية لتعزيز القدرات التي تركز على منطقة القرن الإفريقي، جنوب شرق آسيا والساحل«. ولدى تعليقه على استضافة الجزائر لهذا الاجتماع وتقاسمها الرئاسة مع كندا، أشاد ين جامين بالدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، قائلا:» نحن نرحب بالدور الريادي الذي لا تزال الجزائر تلعبه في جهود المنطقة لمواجهة التهديد الإرهابي«.