أكد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية اقتناع الجزائر بأن مكافحة الإرهاب ممكنة بفضل التزام المجموعة الدولية، مشيرا إلى أن المنتدى العام لمكافحة الإرهاب سيسمح بتعزيز جهاز الأمن الدولي وضمان الأمن والاستقرار في العالم، حيث تمت المصادقة على النصوص المؤسسة للمنتدى العام لمكافحة الإرهاب بنيويورك. صادقت الدول الأعضاء المؤسسة للمنتدى العام لمكافحة الإرهاب ومن بينها الجزائر أول أمس بنيويورك على النصوص المؤسسة والمواضيع المرجعية للمنتدى بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل وكاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون ووزراء شؤون خارجية باقي الدول المؤسسة، حيث يعتبر المنتدى بمثابة محرك للجهود الدولية الرامية لمكافحة الإرهاب، كما تم إنشاء 5 مجموعات عمل من بينها مجموعة عمل لتعزيز قدرات الساحل التي سترأسها الجزائر مناصفة مع كندا والتي ستعقد أول اجتماع لها يومي 16 و17 نوفمبر المقبل بالجزائر. وأكد مساهل خلال افتتاح المنتدى أن الإطلاق الرسمي للمنتدى العام لمكافحة الإرهاب سيضع لبنة هامة في الهندسة العالمية لمكافحة الإرهاب التي تريدها كافة الدول كاملة ومنسقة وفعالة، مشيرا إلى أن هذا المنتدى من شأنه تعزيز جهاز الأمن الدولي وضمان السلم والاستقرار والتنمية للعالم، مضيفا بأن التهديد الإرهابي لا يزال يشكل خطورة في العالم، مشددا على أن الجزائر سبق لها وأن »قدرت منذ البداية أهمية هذه المبادرة ودعمتها وهي مستعدة للمساهمة في إنجاحها«. وفي ذات السياق، ذكر مساهل بأن الجزائر تمكنت من تقليص خطر الإرهاب بشكل كبير نتيجة لجهود وتضحيات الشعب الجزائري وتجنيد طاقات المؤسسات وكذا سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة والتي أعطت نتائجها، مؤكدا اقتناع الجزائر بأن مكافحة الإرهاب ممكنة بفضل عزيمة والتزام دول المجموعة الدولية وذلك في إطار سياسة تعتمد على أدوات مناسبة وآليات فعالة، واستطرد الوزير قائلا »إنه المعنى الذي نعطيه في الجزائر للمنتدى العام لمكافحة الإرهاب الذي جاء مكملا ومعززا للجهود التي تبذلها منظمة الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية في مكافحتها لظاهرة الإرهاب«. كما أعرب الوزير عن أمله في أن يكون هناك تفاعل مثمر بين المنتدى والمنظمات التي تعمل على مكافحة الإرهاب، متطرقا إلى الحديث عن التقدم المسجل في قيادة المنتدى الذي أنشأ خمس مجموعات عمل مواضيعية وإقليمية، مشيرا إلى أن الجزائر تتشرف بترؤسها مناصفة مع كندا المجموعة المكلفة بتعزيز طاقات منطقة الساحل. وأوضح الوزير بخصوص الندوة الدولية حول مكافحة الإرهاب التي احتضنتها الجزائر يومي 7و8 من الشهر الجاري أنها كانت »مثالا مشجعا للتعاون الدولي وفقا لما توصي به الإستراتيجية العالمية لمنظمة الأممالمتحدة بما أنها سمحت بإنشاء تكامل وتفاعل بين مختلف الأطراف الفاعلة«، حيث ذكر بأن نتائج ندوة الجزائر العاصمة ستثري نقاشات مجموعة العمل حول الساحل التابعة للمنتدى العام لمكافحة الإرهاب. ومن جهتها، أكدت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون على أن كل الدول معرضة للإرهاب وأن التعاون الدولي أضحى أمرا لا مناص منه لمكافحة هذه الظاهرة، مشددة على أنه لا يمكن لأي بلد أن يحارب بمفرده الإرهاب، حيث اعتبرت أن المنتدى هو الحلقة التي كانت لحد الآن مفقودة لتعزيز الشراكة الدولية القائمة من خلال الإستراتيجية الأممية لمكافحة الإرهاب والمنظمات الدولية والإقليمية من بينها منظمة الاتحاد الإفريقي. وأضافت المسؤولة الأمريكية بأنه ستحدد هذه الأداة العالمية الجديدة الأولويات والحلول وكذا المسار من أجل تحقيق أحسن النتائج الممكنة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بتحسين فهم ظواهر تجذير العنف والتجنيد والإبقاء على دعم الإرهابيين لدى بعض الجماعات. وبخصوص الدول الأعضاء في المنتدى العام لمكافحة الإرهاب فيتعلق الأمر بكل من الجزائر، الولاياتالمتحدةالأمريكية، جنوب إفريقيا، ألمانيا، السعودية، استراليا، كندا، الصين، كولومبيا، الدانمارك، مصر، الإمارات العربية المتحدة، إسبانيا، فرنسا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، الأردن، المغرب، نيجيريا، نيوزيلندا، باكستان، هولندا، قطر، المملكة المتحدة، روسيا، سويسرا، تركيا والاتحاد الأوروبي.