عقد أمس بمدينة سيدي بلعباس مفتشو التربية الوطنية اللقاء الوطني الأول لهم، تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، بغرض التحضير والتأسيس للجنة الوطنية الخاصة بمفتشي التعليم الابتدائي، وهي حسب اللقاء، الهيئة القيادية الرسمية التي ستتولى الدفاع عن لائحة المطالب المهنية الاجتماعية المرفوعة، وقد تكونت نواتها الأولى في هذا اللقاء. على غرار ما هو حاصل مع باقي أسلاك المنظومة التربوية، اجتمع ممثلو مفتشي التربية الوطنية للتعليم الابتدائي، بمتوسطة الكاهنة بمدينة سيدي بلعباس، من أجل التحضير للجنة الوطنية الخاصة بهذا السلك التربوي، وقد تأسست نواتها الأولى في هذا اللقاء، وينتظر أن تتولى الدفاع عن الحقوق والمطالب المهنية الاجتماعية المرفوعة لهذه الفئة. وحسب البيان رقم 1، الذي تسلمت أمس »صوت الأحرار« نسخة عنه، فإن هذا اللقاء هو الأول من نوعه لمفتشي التربية الوطنية في التعليم الابتدائي، وقد ضم ممثلي ثمان عشرة ولاية، تمثل الجهات الأربع للوطن، ومكنهم من تنظيم نقاش واسع حول أوضاعهم المهنية والاجتماعية. وقال البيان أن اللقاء أسفر عن تأسيس اللجنة الوطنية لهؤلاء المفتشين، وعن حوصلة رزنامة المطالب المرفوعة، وهي ستة. وفيما يخصها طالب المفتشون المجتمعون بإعادة الاعتبار لأسلاك التفتيش والمراقبة، وتصنيفها وما يتناسب مع مؤهلاتها ومهامها التربوية والإدارية على غرار الأسلاك المشابهة لها في القطاعات الأخرى للوظيفة العمومية، وبإصدار قرارات النشأة لمفتشيات التربية والتعليم بحكم وضعها غير القانوني حاليا، وتنفيذ المرسوم التنفيذي لاسيما الفقرة الثالثة منه التي تنص على استفادة أسلاك التفتيش والمراقبة من منحتي التنقل وشراء سيارة، وكذا تمكين المفتشين من حقهم في التكوين المستمر عن طريق اتفاقية بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي بتسجيلهم آليا في أقسام ما بعد التدرج لكونهم يحملون شهادة ليسانس على الأقل، مع توفير سكن لكل مفتش في مقر عمله يمكنه من الحضور بصفة مستمرة ويؤدي عمله في ظروف مناسبة ولائقة، وإلغاء المناصب العليا، وإعادة أسلاك التفتيش كما كانت في المرسوم 90/49. وأهاب المفتشون المجتمعون بجميع زميلاتهم وزملائهم في مواصلة النضال والتجنيد العمالي والنقابي، من أجل تحقيق المطالب المشروعة، والاستعداد للدفاع عنها بكل الوسائل القانونية، وفي مقدمة هذه المطالب إنهاء الأوضاع المزرية، التي آلت إليها أسلاك التفتيش في جميع الأطوار، وما تعرضت له وفق ما قالوا من تهميش وإقصاء، وازدراء، أدخلتها في دوامة صرفتها عن مهامها الأساسية. ومثلما هو معلوم، فإن سلك المفتشين هو سلك مهم في المتابعة والمراقبة والتقييم التربوي والإداري، ولعل الأهم في كل ما هو مُسند إليه من مهام، التكوين والتعليم المتواصل للمعلمين والأساتذة وباقي المؤطرين الآخرين، إما عن طريق الندوات المحلية والجهوية والوطنية، أو عن طريق التربصات التربوية، التي تتولى مديرية التكوين بالوزارة تحديدها مسبقا، بالتعاون مع مديريات التكوين والتفتيش بمديريات التربية على مستوى الولايات.