قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، العياشي دعدوعة، إن الأغلبية البرلمانية كان لها »واجب الحيلولة دون تحقيق إذابة الدولة الوطنية في الأممية الافتراضية« وإبطال » ادعاءات العاجزين على دخول المعترك السياسي بكفاءة« مستغربا لجوء بعض الأحزاب السياسية مؤخرا إلى » تغيير خطابه على عجل، ويرتدي ثوب الضحية وينعت غيره بالجلاد«. ثمن عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، العياشي دعدوعة، في كلمة مطولة أمام نواب المجلس الشعبي الوطني عقب نهابة المصادقة على مشاريع قوانين الإصلاحات، »وجود الإرادة السياسية القوية التي أقدمت بكل شجاعة على إصلاح هياكل الدولة وإنعاش الاقتصاد الوطني ودعمه وتفعيله عبر مخططات واعدة«. وبأسلوبه اللغوي المعهود تطرق دعدوعة إلى مجمل قوانين الإصلاحات التي مرت على البرلمان، وذكر أن الافلان كان السباق إلى المطالبة بالإصلاحات السياسية » التي كانت قناعة راسخة عندنا، بل هي نابعة من مسارنا النضالي الطويل المليء بالكم الهائل من التضحيات«. ورد القيادي الأفلاني بقوة على مقاطعي الإصلاحات قائلا:»إن الإصلاحات السياسية التي كانت للأغلبية الحالية شرف الاضطلاع بها والوصول بها إلى بر الأمان، هذه الأغلبية التي ردت على أولائك الذين وضعوا تحت الإبط، فتحولوا إلى قنبلة موقوتة أبطلت الأغلبية مفعولها وتلك سنة الأغلبية في السياسة«. وأعلن دعدوعة أن الأفلان له » الشجاعة لأن يتحاور مع أي قوى وطنية من أجل نسج ما يعبر فعلا عن طموحات أبناء الشعب الجزائري« مستغربا في الوقت نفسه من » العجب العجاب أن نرى بعضهم يغير خطابه على عجل، ويرتدي ثوب الضحية، وينعت غيره بالجلاد«. كما ثمن المتحدث إعلان رئيس الجمهورية بحر الأسبوع المنصرم عن انطلاق عمل الديوان المركزي لقمع الفساد، والذي اعتبره »لبنة جديدة أنشئت لتعزز أدوات مكافحة مختلف إشكال المساس بالثورة الاقتصادية للأمة« والذي هو عبارة عن »خطوة جريئة أضيفت إلى باقة الإصلاحات السياسية«.