شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، «عبد العزيز بلخادم» على ضرورة أن يضاعف مناضلو حزبه جهودهم للاحتفاظ بالمرتبة الريادية على الساحة السياسية والأغلبية البرلمانية في العهدة التشريعية القادمة، ودعا بلخادم الذي قدم إستراتيجية حزبه للانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة، إلى التوجه إلى كل الفئات واستغلال كل الأماكن التي من شأنها أن تعزز وجود الأفلان. تطرق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، خلال الكلمة التي ألقاها أمس بمناسبة تنصيبه للجنة الوطنية لتحضير الانتخابات القادمة، إلى أدق تفاصيل التحضير للانتخابات المقبلة، مؤكدا أن الشغل الشاغل ل«الأفلان» وهو يعد إستراتيجية الانتخابات هو توفير الريادة للحزب والحفاظ على الأغلبية التي يتمتع بها داخل الغرفة السفلى للبرلمان، مشيرا إلى أن هناك من يخطط ل«الأفلان»، مستغلين قلة الانضباط الذي شهده الحزب خلال هذه الفترة وما قد ينجر عنها من تشتت للأصوات، «ويعملون على استفزازنا، لكن البادئ أظلم»، كما أ كد «بلخادم» أن حزب جبهة التحرير الوطني في مرحلة تستوجب التحضير المحكم للانتخابات القادمة، مع مراعاة خصوصية المرحلة القادمة والمناخ الجديد الذي ستأتي فيه الانتخابات، وبالمناسبة ذكر «بلخادم» مرة أخرى بمواقف «الأفلان» من مشاريع قوانين الإصلاحات التي أحالتها الحكومة على المجلس الشعبي الوطني، ودعمه لهذه الإصلاحات، مستغربا التصريحات التي يطلقها كل من الأرندي وحمس وإن لم يذكرهم بالاسم إلا أنه انتقدهم مرة أخرى، «غريب أمر هؤلاء الذين يتحدثون عن الحياة السياسية والذين يصفون مرحلة الحزب الواحد بالقولبة ويعودون للحزب الواحد ولهذه القولبة بثوب التعددية» أما بخصوص اللجنة الوطنية للتحضير للانتخابات التي نصبها أمس، فأوضح «بلخادم» أنها تتولى مهام إعداد الإستراتيجية الانتخابية بكل أبعادها، وهي اللجنة التي تتفرع عنها 16 لجنة يرأسها أعضاء المكتب السياسي وتتشكل من كل أعضاء اللجنة المركزية، وهي اللجان التي بدورها تتولى دراسة كل جانب من محاور الإستراتيجية، ولدى تقديمه لهذه اللجان ال16 توقف «بلخادم» عند كل لجنة وقدم توصياته إلى مناضلي الحزب، حيث شدد على ضرورة دراسة المعطيات السياسية والسوسيولوجية ودراسة ظاهرة العزوف عن الانتخابات من خلال تنصيب لجنة مختصة بذلك، وكذلك لجنة تهتم بتحديد شروط ومقاييس الترشح، وهنا شدد على «نظافة الفكر ونظافة الجيب»، ولجنة ثالثة تهتم بالحملة الانتخابية وإعداد الخطاب السياسي ولجنة لتأطير العملية الانتخابية ولجان مكلفة بالشباب والمرأة الجالية والإعداد المادي واللوجيستكي للاتنتخابات وحتى لجنة تهتم بآليات المحيط السياسي والاجتماعي التي لم يفوت «بلخادم» فرصة تنصيبها للتأكيد على أهميتها، وأشار إلى أهمية التوجه إلى كل الأماكن والفئات التي من شانها أن تساعد الحزب في الحصول على مقاعد والحفاظ على الريادة، من تنظيمات مهنية، جمعيات وفرق رياضية وصالونات حلاقة وحتى حمامات. ومن بين اللجان الفرعية كذلك هناك ثلاث لجان أخرى تهتم بتقييم نواب المجلس الشعبي الوطني يرأسها «عبد العزيز زياري»، ولجنة لتقييم المنتخبين على المستوى الوطني يرأسها «رشيد حراوبية»، ولجنة ثالثة لتقييم أعضاء اللجنة المركزية يرأسها «العياشي دعدوعة» وأوضح «بلخادم» أن هذه اللجان تحضر خطة عملها وترفعها إلى اللجنة الوطنية التي ستجتمع في الخامس من شهر نوفمبر المقبل، في حين سترفع تقارير هذه اللجنة الوطنية للجنة المركزية التي من المزمع أن تجتمع منتصف شهر ديسمبر القادم