أكد الدكتور سيدي محمد عمر، الناطق الرسمي باسم المؤتمر ال 13 للجبهة الشعبية للساقية الحمراء وواد الذهب، »البوليساريو«، أن جل النقاشات التي دارت بين المندوبين خلال أول يوم من الجلسات، تناولت التقرير الأدبي لرئيس الجمهورية الصحراوية، محمد عبد العزيز، حيث شملت التدخلات عدة نقاط مرتبطة بالانتفاضة السلمية للشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة والتي كانت في صلب المداخلات، كما تقرر تشكيل أربع لجان لتناول التقرير الأدبي بتفاصيل أكثر دقة. أوضح الناطق الرسمي باسم المؤتمر، في ندوة صحفية عقدها أمس، أن رئاسة المؤتمر قررت تشكيل أربع لجان عمل، بهدف تعميق النقاش حول التقرير الأدبي للأمين العام للجبهة، وقد تم تشكيل لجنة خاصة بدعم الانتفاضة السلمية في الأراضي المحتلة، ولجنة أخرى تتطرق إلى الدستور والقانون الأساسي للجبهة، وكذا لجنة برنامج العمل الوطني ولجنة صياغة البيان الختامي. كما أشار المتحدث، إلى أن الترشيحات في المؤتمر الثالث عشر مفتوحة أمام كل المندوبين لا سيما الفئات الشبانية والنسوية بما يضمن تمثيل لكل الشعب الصحراوي، وفي رده عن سؤال خاص بتمثيل سكان الأراضي المحتلة، قال الناطق الرسمي، إن »الصحراويين المقيمين بالأراضي المحتلة لديهم الحق كغيرهم من الصحراويين في اعتلاء مناصب المسؤولية في قيادة الجبهة ولكن لا يتم الكشف عن أسماءهم واكتفى بالتأكيد أن حضورهم في المؤتمر هو نوع من تصعيد المقاومة والتحدي«. وفيما يتعلق بمناقشة خيار العودة إلى الكفاح المسلح، قال الناطق الرسمي، غن الخيار مطروح منذ المؤتمر الثاني عشر وسيبقى مطروحا لأنه جزء من إستراتيجية وتصور البوليساريو والشعب الصحراوي، فيما أوضح أنه لم يتخذ أي قرارات فيما يخص مناقشة قضية المفاوضات. وعن علاقة البوليساريو بالمجلس الانتقالي الليبي، أكد الناطق الرسمي، أنه لم يكن هناك أي اتهام للجبهة من طرف البوليساريو حول مساندة نظام القذافي، وقد صرحوا بذلك سابقا، وبالقابل نجد أن الرئيس الصحراوي قد دعا ليبيا وتونس لإقامة علاقات مع الدولة الصحراوية ومساندة القضية. فيما اعتبر أن صعود التيار الإسلامي في المغرب لا يعني الشعب الصحراوي في الوقت الراهن لكنه قد يؤثر على سياسية النظام المغربي فيما يخص حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.