أكد حزب جبهة التحرير الوطني تستقرأ بوعي ومسؤولية تداعياتها على المحيط الإقليمي والمنطقة المغاربية، مثمنة في ذات الوقت مواقف القيادة السياسية وعلى رأسها الأمين العام للحزب في طريقة تعاطيها مع الأحداث التي شهدتها المنطقة المغاربية والعربية، حيث »أكّدت هذه المواقف مرة أخرى روح التبصر والحكمة التي دأب عليها حزب جبهة التحرير الوطني خدمة لمواقف الجزائر الثابتة في رفضها التدخل في الشؤون الداخلية للدول«. ومن هذا المنظور، بارك الأفلان للقوى السياسية والحزبية في الدول العربية الشقيقة فوزها بثقة شعوبها بواسطة الانتخابات الحرة بعيدا عن كل أشكال العنف والتطرف والإكراه -يضيف نص البيان- مؤكدا دعم جبهة التحرير الوطني ومساندتها لمصالحة الإخوة الفلسطينيين، حيث دعت كل الفرقاء والفصائل الفلسطينية إلى وحدة الصف ولم الشمل من أجل فلسطين من جهة، والشعوب العربيّة والإسلامية وكل أحرار العالم إلى تكثيف تضامنها مع الشعب الفلسطيني ونصرته حتى يستعيد حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف من جهة أخرى. وفيما يتعلق بالقضية الصحراوية لم يغفل الأفلان خلال عقده الدورة الخامسة للجنة المركزية تجديد تمسكه بقرارات الأممالمتحدة والشرعية الدّولية التي تبقى الإطار الملائم لفضّ النّزاع وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، وذلك موازاة مع انعقاد المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليزاريو بالمناطق المحررة بتيفاريتي. من جهة أخرى، عبر أعضاء اللجنة المركزية عن إرادة الأفلان الثابتة في بناء وحدة المغرب العربي الكبير كإطار للتعاون والتضامن بين دول المنطقة وتجسيد تطلعات شعوبها في الاستقرار الدائم والتنمية الشاملة، معربين عن إعزازهم بالجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ومختلف أسلاك الأمن والإرادات المخلصة على الجهود التي تبذلها من أجل حماية الوطن ومكافحة الإرهاب والجريمة لضمان أمن المواطنين، فيما عبر الأفلان عن انشغاله بما يجري من تهديد لأمن منطقة الساحل، مثمنا جهود الدولة الرامية إلى تعاون مشترك مع دول الجوار المعنية للتصدي لكل ما من شأنه المساس بأمن المنطقة واستقرارها.