أكد عبد الكريم عبادة عضو الأمانة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان يجدد دعمه اللامشروط للقضية الصحراوية وللشعب الصحراوي في كفاحهم ونضالهم، مشيرا إلى أن الأفلان سيظل يقف إلى جانب الصحراويين ويساند القضايا التحررية. نظم نادي الصحافة لحزب جبهة التحرير الوطني وقفة إعلامية تضامنية مع الشعب الصحراوي أمس بمقر الحزب، وقد شارك في هذه الوقفة أعضاء قياديون من الأفلان ونواب بالبرلمان ومناضلين إلى جانب الوفد الصحراوي ورئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، حيث تم تجديد العهد على مواصلة دعم القضية الصحراوية والقضايا التحررية في العالم وتثبيت مواقف الأفلان تجاه القضية الصحراوية، وقد تم تنظيم معرض يتضمن صور لضحايا الألغام والاضطهاد المغربي للأبرياء من الصحراويين والمعاناة اليومية للاجئين المتواجدين بالمخيمات. وأوضح المكلف بالتكوين السياسي والإدارة والتنظيم بقيادة الحزب عبد الكريم عبادة، أن الأفلان بإطاراته، منتخبيه ومناضليه يجدد من خلال هذه الفرصة العهد على دعمه اللامشروط للصحراويين في مسيرتهم الكفاحية ضد الاحتلال المغربي، مذكرا بأن حزب جبهة التحرير وقف مع جبهة البوليساريو منذ الوهلة الأولى التي شرع الشعب الصحراوي في الكفاح ضد الاحتلال المغربي، وكان الأفلان في طليعة المجاهدين لنصرة القضية الصحراوية التي تعتبر قضية تصفية استعمار، مشددا على أن الأفلان لن يتأخر في دعم كافة الجهود والمساعي التي يقوم بها الصحراويون من أجل الحرية وتقرير مصيرهم، مضيفا بأن الصحراء الغربية ستستقل وستنعم بسيادتها قريبا. ومن جهته، قال رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري أن الوقفة التضامنية التي بادر بها الأفلان جاءت في الوقت المناسب والتي تتزامن مع الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأممي كريستوفر رو إلى المنطقة، مشيرا إلى أن الجزائر ومن خلال حزب جبهة التحرير الوطني تعرب عن تمسكها بالشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، مضيفا بأنها تدعم حركات التحرر خاصة في الصحراء الغربية وفلسطين من أجل نيل استقلالها، كما أكد على أن الأفلان لازال يدعم في هياكله ونظامه قضية الصحراء الغربية. وفي ذات السياق، أكد مستشار السفير الصحراوي بالجزائر محمد لغظف أن الجزائر لازالت وفية لقيم المقاومة وتعتبر قدوة لسلوك نهج التحرر، مذكرا بالانتفاضة في المناطق الصحراوية المحتلة وكسر جدار الصمت وإيصال الصوت الصحراوي في مختلف أرجاء المعمورة، حيث شدد على أن الصحراويين في المناطق المحتلة تحدوا آلة القمع المغربية والحصار المفروض عليهم وكذا المداهمات الهمجية التي يقوم بها الجيش المغربي لبيوت الصحراويين. وتطرق ذات المسؤول إلى أوضاع اللاجئين الصحراويين، واصفا صبر الصحراويين بالصمود الذي دام أكثر من 30 سنة، وأشار إلى أن جبهة البوليساريو أعادت اعترافات الكثير من الدول بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مؤكدا أن 83 دولة اعترفت بهذا الحق، في الوقت نفسه لاتزال فرنسا ترفض هذا الاعتراف وأن التوصية الأخيرة للأمم المتحدة تشير إلى حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عن طريق تنظيم استفتاء.