اختتمت أمس أشغال الدورة الخامسة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني برسم استراتيجية الأفلان في تشريعيات 2012 والبرنامج الانتخابي الذي سيخوض به غمار المنافسة، حيث عرضت تقارير اللجان الفرعية ال16 المكلفة بالتحضير للانتخابات والتي سيعتمدها الحزب كورقة عمل في الاستحقاقات القادمة مع المطالبة بالترفع عن الأنانيات وخدمة مصلحة الحزب والجزائر وهو ما رحب به أعضاء اللجنة المركزية. جرت الدورة الخامسة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني يومي 16 و17 ديسمبر الجاري والتي حملت اسم الفقيد »الهادي خذيري« في أجواء عادية غلب عليها الطابع النضالي رغم أهمية الدورة والمرحلة القادمة، حيث تم عرض التقارير التي أعدتها اللجان الفرعية المكلفة بالتحضير للانتخابات حسب القطاعات التي يضمها المكتب السياسي، وقد شارك في الدورة الأغلبية الساحقة لأعضاء اللجنة المركزية، كما تضمن جدول أعمال الدورة التحضير لتشريعيات 2012 وكيفية اختيار المرشحين والتحسيس بأهمية المرحلة القادمة. وخلال الدورة تم رسم الاستراتيجية التي سيعتمدها الأفلان في الموعد الانتخابي بالرغم من عدم التطرق إلى الاسترتيجية بالتفصيل ما عدا الخطوط العريضة أو ما أسماها بلخادم ب»العموميات، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الترفع عن الأنانيات ووضع مصلحة الحزب والجزائر فوق الاعتبارات الشخصية. وأعرب أعضاء اللجنة المركزية المجتمعين بزرالدة عن استعدادهم لإنجاح الأفلان في المواعيد الانتخابية المقبلة والتي يراهن الأفلان على كسبها، حيث تم الإجماع على ضرورة الاستعداد وتكثيف الجهود من أجل تحقيق الفوز، كما ناقش المجتمعون البرنامج الانتخابي، البيان السياسي والمالية والتي تمت المصادقة عليها بالأغلبية. وأخذت الانتخابات التشريعية وطريقة اختيار مرشحي الأفلان حصة الأسد من أشغال الدورة، حيث تطرق الأمين العام للحزب بالتفصيل إلى كيفية وشروط الترشح وإيداع الملفات، مبرزا الطريقة التي يجب التعامل بها في اختيار المرشحين التي يجب أن تراعي الكفاءة وتضمن للأفلان كسب رهان الانتخابات التشريعية. وفي ذات المناسبة، دعا الأمين العام إلى إدماج الشباب الذين يقل أعمارهم عن 40 سنة أو بالأحرى تخصيص كوطة للشباب والمرأة في التشريعيات القادمة، بالإضافة إلى إنشاء خلية أو هيئة مهمتها متابعة تصريحات مرشحي الأحزاب الأخرى من أجل التصدي لها والرد عليها، كما تم التطرق إلى الحديث عن المحاور الكبرى للعملية الانتخابية والوثائق التي حضرها الأفلان من أجل تطبيقها ميدانيا أين تمت دعوة كافة إطارات ومناضلي الأفلان إلى التجند وتنظيم اللقاءات وفتح مقرات القسمات والمحافظات بغية التحضير للعملية الانتخابية.