أكد قاسة عيسي عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني أن دورة اللجنة المركزية كانت ناجحة بكل المقاييس، مشيرا إلى أن النقاش الذي جرى في أشغال الدورة تمحور حول مختلف القضايا السياسية الوطنية كالإصلاحات والمقترحات التي سيقدمها الأفلان لهيئة المشاورات، إضافة على القضايا الحزبية والاستعداد للمواعيد الانتخابية المقبلة. أوضح المكلف بأمانة الإعلام والاتصال قاسة عيسي أن دورة اللجنة المركزية التي نظمت هذا الأسبوع بزرالدة انعقدت مسبقا بالنظر إلى البرنامج الذي كان مسطرا من قبل، وأضاف أن الموعد السياسي الهام الذي طغى على دورة اللجنة المركزية يتعلق بالمشاورات السياسية والشروع في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الذي أعلنه في خطابه للأمة يوم 15 أفريل الفارط. وأشار مسؤول الإعلام بالأفلان أن دورة اللجنة المركزية الرابعة انعقدت بحضور الأغلبية باستثناء 15 عضوا لم يقدموا عذرهم و8 أعضاء آخرين اعتذروا عن حضور الدورة، مؤكدا أنه مقارنة بالدورة الثالثة للجنة المركزية فإنه تم تسجيل حضور قوي لأعضائها ولوسائل الإعلام، مضيفا أن جدول أعمال الدورة تضمن قضايا سياسية ونظامية ووضع برامج للأشهر المقبلة والمتعلقة أساسا بالعمل الحزبي والتحضير للاستحقاقات القادمة. وذكر قاسة أن الدورة كانت مفتوحة أمام رجال الإعلام مما يجعل الأفلان ينفرد بهذا العمل كون أشغال الدورة تم بثها على المباشر في شبكة الأنترنت الأمر الذي مكن المناضلين والمتعاطفين مع الحزب من متابعة الأشغال مباشرة، مؤكدا أن النقاش كان حرا في مختلف جوانبه ومدعما بمعطيات ميدانية خاصة ما تعلق منها بالتطورات السياسية والإصلاحات المعلنة من طرف الرئيس. واعتبر مسؤول الإعلام أن جدول أعمال الدورة تضمن القضايا الهامة، مشددا على أن عملية التحضير لهذه الملفات والتقارير التي أعدها الحزب كان منذ سنوات وليست وليد الأمس، مؤكدا أن المداخلات تضمنت التوجهات الجديدة والأوضاع السياسية وهو تم طرحه في اللجان التي نصبها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم والتي تطرقت بالتفصيل إلى دراسة الدستور واقتراح تعديلات، إضافة إلى لجان كلفت أيضا بدراسة قانون الإعلام وإثرائه وقانون الانتخابات ومشاركة المرأة. كما أشار عضو المكتب السياسي إلى وضع خطة أولية تتعلق بعملية الانتخابات والتي تم الاطلاع عليها من طرف أعضاء اللجنة المركزية والتي ستدرس خلال الدورة المقبلة لهذه الهيئة، مؤكدا أن المشاريع التي تمت مناقشتها وإثراؤها وتعديلها تم التصويت عليها بالأغلبية وبشفافية تامة، خاصة ما تعلق بملف الإصلاحات الذي تحفظ عليه بعض أعضاء اللجنة إلا أن النصوص تمت المصادقة عليها بالإجماع. وأوضح قاسة أن الأفلان يعد بمثابة نموذج للممارسة الديمقراطية وهو ما يعكسه مستوى النقاش والجدال الذي ميز الدورة الرابعة للجنة المركزية والدورات السابقة، مضيفا أن كل النقاش يندرج ضمن توجه الإصلاحات والحفاظ على الحريات الفردية والجماعية والدفاع عنها، إضافة إلى رفع أصوات النساء والشباب التي تجسدت فعليا في الجلسات وأشغال اللجان. وأضاف المتحدث أن هذه النصوص وقضايا أخرى تتطلب أيضا تعميقا فكريا وهو ما تطلب إنزالها إلى القواعد الحزبية على غرار الدستور وطبيعة نظام الحكم، مشيرا إلى أن من بين أعضاء اللجنة من طالب بالنظام شبه الرئاسي وأصوات أخرى دعت إلى النظام البرلماني، مضيفا أن هذه القضايا ستدرس على مستوى القواعد الحزبية من خلال البرنامج الذي سيسطره الأفلان في الأيام القليلة المقبلة، حيث أكد بخصوص تحديد العهدات أن هناك آراء مختلفة حول تحديدها بعهدتين وأخرى تدعو لإبقائها مفتوحة. وفيما يتعلق بالجانب الحزبي، قال قاسة عيسي أن الأفلان سيشرع في عملية التحسيس على مستوى هياكل الحزب من أجل استكمال عملية تجديدها والاستعداد للمراحل المقبلة، مضيفا أن يتم حاليا تحضير النص النهائي الذي سيقدمه الأفلان لهيئة المشاورات غدا الخميس، مؤكدا أن حزب جبهة التحرير الوطني سيبقى دائما يصنع الحدث ويبقى قوة سياسية رائدة من خلال المقترحات التي يقدمها سواء تعلق الأمر بالإصلاحات أو ببرامج رئيس الجمهورية.