تنعقد بعد غد الدورة الخامسة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني يومي 16 و17 ديسمبر الجاري والتي تعتبر محطة مفصلية في تاريخ الحزب تحت إشراف الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، حيث تتزامن الدورة والإصلاحات السياسية التي شارك فيها الأفلان بقوة من خلال مقترحاته ومناقشته لجملة من القوانين في البرلمان، حيث سيجتمع غدا أعضاء اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات لتحديد إستراتيجية الأفلان في استحقاقات 2012. يشرف عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني غدا على أشغال اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات بعد أن أنهت اللجان ال16 من إعداد تقاريرها المتعلقة بوضع الخطوط العريضة للاستحقاقات المقبلة والإستراتيجية التي سيعتمدها الحزب في المحطات المقبلة. كما سيرأس الأمين العام للحزب يومي 16 و17 ديسمبر أشغال الدورة الخامسة للجنة المركزية والتي ستنعقد على وقع الإصلاحات السياسية، خاصة وأن الأفلان شارك بعدة مقترحات خلال اجتماع الأمين العام للحزب بهيئة المشاورات، إضافة إلى مناقشته والتصويت على جملة من مشاريع القوانين بالبرلمان والمتعلقة بالإصلاحات، حيث تلقى الأفلان أصابع الاتهام من حليفه في التحالف الرئاسي »حمس« وحزب العمال بدعوى أن الأفلان يعرقل مسار الإصلاحات وأفرغها من محتواها، في الوقت الذي دافع الأفلان بقوة عن إصلاحات الرئيس وتبناها، حيث سبق لبلخادم وأن أكد »بأنه سبق لهم وأن شككوا في قدرة الجزائر على اجتياز محنتها«. ومن المرتقب أن يتم خلال دورة اللجنة المركزية التطرق إلى نتائج أعمال اللجنة الوطنية لتحضير استحقاقات 2012، وكذا استعداد الحزب للانتخابات التشريعية والمحلية القادمة، حيث تم تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات مطلع أكتوبر الماضي والتي تفرعت إلى 16 لجنة فرعية قامت بإعداد مشاريع تقارير حول كيفية التحضير للاستحقاقات ومن ثمة إعداد لائحة نهائية تخص إستراتيجية الحزب في المرحلة المقبلة، حيث تعد هذه الدورة حاسمة بالنسبة للأفلان الذي يسعى إلى تعزيز مكانته الريادية في الساحة السياسية والحفاظ على الأغلبية في البرلمان. ويواصل الأمين العام للحزب سلسلة اللقاءات التحسيسية مع مناضلي الحزب وشرح الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية، حيث أشرف على لقاءين بكل من تيارت، سطيف وبسكرة، كما سيشرف على لقاءات أخرى بعد انعقاد دورة اللجنة المركزية، وقد أعرب المناضلون استعدادهم وتجندهم والوقوف إلى جانب القيادة الشرعية للحزب والعمل على إنجاح الأفلان في المواعيد الانتخابية المقبلة، إضافة على مطالبتهم بضرورة إحالة المنشقين على الحزب على لجنة الانضباط في حال عدم مشاركتهم في الدورة المقبلة للجنة المركزية.
