شرعت الشركة المصرية للاتصالات رسميا في إجراءات التحكيم الدولي ضد الجزائر، فيما يتعلق بملف شركة »لكم«، الذي اتهمت فيه الجزائر ب»بتعمد إفشال نشاطها«، حيث تعتزم مطالبتها بالتعويض عن الخسائر التي لاقتها »لكم« والمقدرة ب500 مليون جنيه مصري، أي ما يقارب 3 مليار دولار أمريكي. تقدمت الشركة المصرية للاتصالات بطلب رسمي إلى التحكيم الدولي لمطالبة الجزائر بتعويضها عن فشل تقديم وممارسة النشاط بشركة »لكم« التي تساهم فيها اوراسكوم تيليكوم مناصفة مع المصرية للاتصالات، فقد نقلت جريدة »البورصة« المصرية بالأمس عن الرئيس التنفيذي للشركة محمد عبد الرحيم قوله إن » إن شركته بدأت اتخاذ اجراءت التحكيم الدولي ضد الجزائر بعد انتهاء المهلة القانونية المحددة لرفضها تصفيه لكم التي أسستها مع اوراسكوم تيليكوم إلا أن المشروع تعرض لخسائر كبيره تجاوزت 500 مليون جنيه نتيجة المناخ غير التنافسي«. وكانت الشركة المصرية قد فتحت في الفترة الأخيرة النار على الحكومة الجزائرية حين اتهمتها ب»تعمد إفشال نشاط الشركة لكونها شركة مصرية من خلال توفير ظروف غير عادلة للمنافسة ومنح مزايا لشركة اتصالات الجزائرية«، وكان رئيسها التنفيذي قد استدل آنذاك بمزاعم تقول إن » شركة أخرى مصرية مقدمة لخدمات الانترنت عن أعلنت إفلاسها بالسوق الجزائرية«. وبموجب كل ما زعمته الشركة المصرية، قررت هذه الأخيرة اللجوء إلى التحكيم الدولي للنظر في هذه القضية فور انتهاء المدة القانونية، وبالفعل كان لها ذلك، حيث تعتزم المصرية للاتصالات مطالبة الجزائر بتعويضها عن كل الخسائر التي لاقتها »لكم« والمقدرة ب 500 مليون جنيه مصري حسب تقديرات مسؤولها الأول. وتجدر الإشارة إلى أن الحملة التي شنها مسؤول »المصرية للاتصالات« جاءت على خلفية ضياع حقوق الشركة في استثمارات ضختها بالجزائر عبر شركتها »لكم«، من خلال تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات الذي كشف عن تكبد الشركة خسارة بلغت 454 مليون جنيه في مشروع إنشاء شركة بالجزائر، كما كانت الشركة المصرية قد عرفت صعوبات في الانطلاق على الرغم من حصولها عن رخصة للاستغلال في مجال الهاتف الثابت بالجزائر، في شهر ماي من سنة 2005 مقابل استثمار قدر ب 65 مليون دولار أمريكي.