أعلن الرئيس والمدير التنفيذي لشركة مصر للاتصالات، عقيل بشير، أول أمس الخميس عن نية الشركة في الانسحاب من الجزائر وفض الشراكة مع شركة الاتصالات "أوراسكوم" في الشركة المختلطة "لكم" للهاتف الثابت، وبذلك وقف النشاط وإعادة النظر في كيفية إحالة الزبائن الحالين على شركة جازي أو إلغاء خطوطهم بشكل نهائي. وأعلن عقيل بشير الذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس مجلس إدارة شركة "مصر للاتصالات" عزم الشركة وإصرارها على الانسحاب إلى الخسارة المالية المسجلة والمقدرة ب 2 مليون جنيه مصري إلى ما أسماه بالممارسات التنافسية الخارجة عن إطار القانون والتي تعرقل بحسبه، نشاط "لكم". وقال المتحدث "اتخذنا قرار بالانسحاب من شراكتنا مع أوراسكوم في الشركة المختلطة "لكم" للهاتف الثابت"، كما أضاف "إننا نجري حاليا مفاوضات مع شريكنا –أوراسكوم- وسلطة الضبط لكن الأولوية بالنسبة لنا هو محاولة فض النزاع وحل المشكل بصورة تأتي بالمنفعة على الشركة". وقد أعلنت الشركة التي تنوي الانسحاب من سوق خدمات الاتصال بالجزائر الأربعاء الماضي أن أرباحها بسبب المنافسة "غير شرعية" تضائلت بنسبة 4 بالمائة هذه السنة، أي من مليار جنيه مصري إلى 998 مليون جنيه مصري وهو ما يعادل 176.8 مليون دولار، وتلقي شركة "لكم" قدرا من اللوم على ما تصفه ب"الاحتكار" في استغلال الألياف البصرية التي أنجزت في عهدة قبل فتح مجال الاتصال للاستثمار، وترى ذات الشركة أن قضية استئجار الألياف البصرية يجب منحه لطرف حيادي. وقد ألح المدير التنفيذي للشركة على الانسحاب مصنفا إياه بالخيار الأول لفض الشراكة التي تمت بين مصر للاتصالات وشركة أوراسكوم المصرية بالمناصفة لاستغلال مد شبكة الهاتف الثابت في الجزائر، وكانت الصفقة التي تمت بين الشركتين المصريتين لصالح الزبون الجزائري والمتعلقة باستغلال الرخصة الثانية للهاتف الثابت، ونتج عنها مشروع "لكم"، بمثابة توسعة النشاط لصالح "مصر تيليكوم" في إطار إستراتيجية توسيع نشاطها في العالم العربي، وتعتبر المصرية للاتصالات من أكبر الشركات في الشرق الأوسط في مجال خدمات الهاتف الثابت. ويشار أن مصر للاتصالات دفعت 65 مليون دولار من أجل الحصول على مشروع "لكم" من خلال إجازة استغلال تدوم 15 سنة، وتعتبر نية الانسحاب هذه بمثابة الخطوة الأولى من نوعها في مجال الاستثمار بالجزائر في مجال الخدمات في الاتصالات، حيث سجل المتعاملين المستثمرين في مجال الهاتف النقال قفزة يمكن وصفها بذات "نوعية". بلقاسم عجاج:[email protected]