قررت الشركة المصرية للاتصالات اللجوء للتحكيم الدولي ضد الجزائر "لرفضها تصفية شركة لكم"، ولمطالبتها بالتعويض عن الخسائر التي لاقتها "لكم" والمقدرة ب 500 مليون جنيه مصري. وحسبما نقلته جريدة البورصة المصرية عن الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات محمد عبد الرحيم فإن " الشركة قررت التقدم بطلب إلى التحكيم الدولي لمطالبة الحكومة الجزائرية بتعويضها عن فشل تقديم وممارسة النشاط بشركة "لكم" والتي تساهم فيها اوراسكوم تليكوم مناصفة مع المصرية للاتصالات". واتهم عبد الرحيم الحكومة الجزائرية "بتعمد إفشال نشاط الشركة لكونها شركة مصرية من خلال توفير ظروف غير عادلة للمنافسة ومنح مزايا لشركة اتصالات الجزائرية". واستدل رئيس الشركة في اتهاماته على إفلاس شركة أخرى مصرية مقدمة لخدمات الانترنت بالسوق الجزائرية -بحسبه. وتعتمد الشركة في اللجوء للتحكيم الدولي استنادا على عقد الترخيص المبرم بين المصرية للاتصالات وأوراسكوم من جانب والحكومة الجزائرية من جانب آخر والدي يتضمن بندا يتيح اللجوء إلى التحكيم الدولي في حالات استحكام الخلاف. وأدت قضية شركة "لكم" لاضطرابات كبيرة في الشركة المصرية للاتصالات، إلى درجة المطالبة بإقالة مجلس الإدارة، مما أرغم الإدارة على التحرك بسرعة واللجوء إلى التحكيم الدولي من أجل حل القضية. وحصلت كل من المصرية للاتصالات " اوراسكوم تليكوم " على رخصة الهاتف الثابت سنة 2005 بقيمة 65 مليون دولار، وبدأت في النشاط سنة 2006، حيث تواجدت في بعض الولايات ولم يتجاوز سقف مشتركيها 20 ألف. محمد.ب