صرّح أمس، عضو اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني، جمال بن حمودة في اجتماع بمحافظة وهران، بأنّ الأفلان لا يخيفه تكتّل التيار الإسلامي، واصفا انسحاب حمس من التحالف ب »من يحاول استرجاع العذرية في يومين«. قال جمال بن حمودة عضو اللجنة المركزية والبرلماني السابق، أنّ تكتّل التيار الإسلامي لا يخيف الأفلان، الذي يرفض المزايدة والمتاجرة السياسية بالإسلام، مؤكّدا على ثقة الحزب في اكتساحه بالأغلبية للانتخابات التشريعية المقبلة استنادا إلى الضمانات المقدّمة من قبل وزارة الداخلية والمتعلّقة بالمراقبة لضمان النزاهة والشفافية، وأضاف قائلا: »إنّ جبهة التحرير الوطني لم يخفها الحلف الأطلسي وقت الثورة ولن يخيفها الحلف الإسلامي في الاستحقاقات المقبلة« وأنّ مشروع مسودة الدستور جاهز وستقدّمه كتلة الحزب في البرلمان الجديد. أمّا عن انسحاب حركة مجتمع السلم من التحالف، فقال بن حمودة إنّه قرار سيادي يخّص الحركة، لكنّه في نفس الوقت »ضحك على ذقون الشعب وديماغوجية مفضوحة كمن يبحث عن استرجاع العذرية في يومين«، وأردف فيما يتعلّق بالانشقاق داخل الأفلان مصرّحا أنّ الصراع الداخلي صراع مواقع وهو حقّ أريد به باطل، ولا يعني إلاّ 17 عضوا فقط من بين 351 عضو باللجنة المركزية، مضيفا أنّ »تأسيس المنشقين لحزب جديد لا يقلق الأفلان ولا يعتبره الحزب منافسا قويا له في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، كلّ الأحزاب الناشطة في الجزائر خرجت من صلب حزب جبهة التحرير الوطني والأفلان هو الحزب الوحيد الذي لا يسمح بالزعامة والوصاية وتداول عدّة أشخاص على أمانته العامّة«. ودعا بن حمودة إلى تجاوز الخلافات خلال هذه المرحلة والعودة إلى الحزب والعمل على إنجاح الانتخابات المقبلة وتعميق الممارسة الديمقراطية في الجزائر بمشاركة قوية وتفاعل من قبل الأحزاب. جدير بالذكر أنّ الاجتماع الذي حضره أمس، على مستوى مقر محافظة الحزب، نواب المجلس الشعبي الوطني والمنتخبين المحليين وأمناء القسمات والمنظمات الثورية ومنظمات المجتمع المدني، نشطه كل من عضوي اللجنة المركزية جمال بن حمودة وأحمد خرشي في إطار حملات شرح قرارات اجتماع الدورة العادية الخامسة للجنة المركزية على مستوى 48 ولاية، طيلة 15 يوما الجارية، في إطار الاستعداد للتشريعيات، وأكّد ذات المصدر أنّ الترشيحات مفتوحة بالأفلان.