تقضي عائلتان لياليها في العراء منذ 06 أشهر بحي الزيانية ببن عكنون بعد أن تنكرت لهما مصالح الوالي المنتدب لبوزريعة وأخلّت بمسؤوليتها تجاه إسكانهما، حدث هذا بعد أن تم استثناؤهما من عملية الترحيل التي شملت جميع سكان الحي القصديري الذي تقطنان به والذي هدم فور إخلائه. يتواصل مسلسل طرد وتشريد العائلات من منازلها مرارا في الآونة الأخيرة تتلقى مقابله تعويضا بسيطا وغالبا ما يكون غير عادل وأحيانا أخرى دون أي تعويض يذكر من طرف السلطات المعنية وهذا ما حدث مع عائلتي "سلامي" و"لمودع" اللتان تقضيان 06 أشهر دون مأوى بعد أن تم استثناؤهما من عملية الترحيل التي شملت كل سكان الحي الذي تقطنان به• حدث هذا يوم 14 جانفي من السنة الجارية أين طالبت سلطات الوالي للمقاطعة الإدارية لبوزريعة من 85 عائلة تقطن بحي الزيانية القصديري الكائن ببلدية بن عكنون بإخلاء المكان قصد فسح المجال لإنجاز مشروع كلية الطب بالمنطقة، هذا وقامت ذات السلطات بإعادة إسكان 85 عائلة بشاليهات ببلدية درقانة وحسب ما جاء على لسان بعض من أفراد العائلتين أنه تم بعدها إقصائهما من عملية الترحيل دقائق قبل توجه الشاحنات المحملة بأغراض العائلتين إلى الشاليهات التي استفادت منها مضيفين بأن أسماءهم مدرجة ضمن قائمة المستفيدين من الشاليهات الصادرة عن الدائرة الإدارية لبوزريعة وهذا بتأكيد المكلفة بملف البيوت القصديرية بذات الدائرة، موجهين أصابع الإتهام إلى رئيس بلدية بن عكنون الذي حرمهم من الاستفادة من الشاليهات والسبب أرجعته ذات المصالح يقولون إلى أنهم قاطنون جدد جاؤوا مؤخرا للسكن بالحي بغرض الاستفادة من سكنات. وهو الأمر الذي نفته العائلتان مؤكدتان أنه بحوزتهما وثائق تثبت إقامتهما بالحي منذ سنة 1998، كما توجه العائلتان يضيف أحد أفرادها إلى الوالي المنتدب لبوزريعة لطرح الإشغال للوصول إلى حل للوضعية المأساوية التي تعيشها العائلتان منذ نصف عام من المبيت في العراء إلا أنه رفض استقبال العائلتين• ومن جهته رئيس بلدية بن عكنون وبصفته المتسبب الرئيسي حسبهم لحرمانهم حقهم في الحصول على شاليهات، هذا الأخير أخل بمسؤليته تجاه ما يحدث لهما أين قوبلت العائلتان بالطرد من مبنى البلدية مرات عديدة، محملا المسؤولية للوالي المنتدب لبوزريعة. 06 أشهر تمر على تشريد عائلتي سلاماني ولمودع وتسمر إلى يومنا هذا تقضي أيامهما دون مأوى ولا حتى خيمة تخفف عليهما برد الشتاء القارس الذي قضته وحر الصيف الحارق الذي لازالت تقضيه خاصة وأن هناك بعض أفراد العائلتين مصابون بأمراض مزمنه، مطالبين باسترجاع حقهم المسلوب في الحصول على شاليهات على غرار جيرانهم من سكان الحي. "صوت الأحرار" قصدت مقر الدائرة الإدارية لبوزريعة للاستفسار عن وضعية العائلتين ومحاولة التقرب من الوالي المنتدب وبصفته المسؤول الأول عن تشريد العائلتين وحرمانهما الاستفادة من الشاليهات إلا أن هذا الأخير رفض استقبالنا للتهرب من إعطاء أي توضيح حول الظلم الذي لحق بالعائلتين.