لم يجد سكان حي الكاريار الواقع ببلدية بني مسوس من حل لمشكلتهم سوى مطالبة السلطات الولائية بتوضيح موقعهم من المخطط السكني الجديد الذي أعلن عنه والي العاصمة مؤخرا، والذي سيستفيد منه زهاء العشرة آلاف ساكن يقيمون في الأحياء القصديرية. ورغم الانطلاق في عملية الترحيل التي مست العديد من الأحياء على غرار حي ديار الشمس بالمدنية ودودو مختار ببن عكنون، إضافة إلى بعض الأحياء التي وضعت ضمن قائمة المرحلين. لكن حسب بعض ممثلي حي المقلع المشهور بحي الكاريار فلحد الساعة لايزال الحي الذي يقيمون به مستثنى من عملية الترحيل، خاصة أن بعض الأصداء المستقاة من محيط الدائرة الإدارية لبوزريعة التي تفيد بأن الوالي المنتدب قام بتقديم طعن للوصاية يتمثل في عدم استفادة بعض سكان الأحياء الهشة والفوضوية الموجودة ببوزريعة من حصة مناسبة بالترحيل المزمع تنفيذه من طرف الولاية. وحسب بعض ممثلي سكان حي الكاريار فإنهم يقيمون في هذا الحي منذ سنة .2001 ويضم هذا الحي أكثر من 130 عائلة تقيم ببيوت قصديرية، وقد تم إحصاؤهم أكثر من 13 مرة من طرف اللجان الخاصة، لكن دون أن تأتي هذه الإحصائيات بأية فائدة تذكر. كما أضاف ممثلو الحي أنهم يعانون من مشاكل عدة أهمها انعدام قنوات الصرف الصحي، كما أن هذه الحي القصديري غير موصول بشبكة الماء الشروب، إضافة إلى انعدام الكهرباء وكل السكان يقومون بالربط العشوائي عن طريق القرصنة، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على سلامتهم. كما أن الحي يغرق وسط القمامات والأوساخ بسبب الرمي العشوائي للفضلات الأمر الذي أثر على صحة سكان هذا الحي الفوضوي من خلال انتشار الأمراض المزمنة كالربو وضيق التنفس والأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض المعدية. وقد أكد ممثل عن سكان هذا الحي أنهم حاولوا في أكثر من مرة الاتصال برئيس المجلس الشعبي لبلدية بني مسوس بغية طرح انشغالاتهم عليه، لكن هذا الأخير رفض استقبالهم. وبالتالي لم يجد سكان حي الكاريار من حل سوى توجيه ندائهم للسلطات الولائية ومطالبتها بإنصافهم وإخراجهم من الوضع المزري الذي يعيشون فيه.