استأنفت ولاية الجزائر،أمس ، برنامج إعادة إسكان قاطني البيوت القصديرية والهشة بعد توقف دام شهرا كاملا بسبب امتحانات آخر السنة، ليشمل هذه المرة 607 عائلة من الأحياء الفوضوية الكائنة بكل من حي الحوضين ببن عكنون، حي المذابح بسطاوالي وعدة أحياء ببلدية الشراقة، حيث ستكون الوجهة إلى سكنات لائقة موزعة عبر ثلاث مناطق متفرقة بالعاصمة بكل من تسالة المرجة، السويدانية والشراقة. وتأتي عملية إسكان 607 عائلة في إطار المرحلة السادسة من برنامج ترحيل سكان الصفيح والبيوت الهشة والشاليهات الذي سبق أن أعلن عن انطلاقه والي العاصمة محمد الكبير عدو خلال انعقاد دورة المجلس الولائي الأخيرة وذلك لتحسين الوجه الحضري للعاصمة. ولإنجاح العملية التي انطلقت أمس وشملت العائلات التي تقطن بالأحياء القصديرية بكل من حي الحوضين ببن عكنون الذي يضم 113 عائلة و121 عائلة بحي المذابح بسطاوالي فضلا عن 373 عائلة بالشراقة التي تضم أكبر تجمع قصديري بالعاصمة جندت ولاية الجزائر أزيد من 2200 عون وحوالي 1000 شاحنة و43 حافلة لتقل العائلات المرحلة وأمتعتها، كما شهدت حضورا مكثفا لأعوان الأمن الوطني لضمان السير الحسن للعملية تفاديا للمشاكل التي غالبا ما تصاحب الترحيل وذلك بكل من مناطق الترحيل ومناطق إعادة الإسكان الكائنة بكل من الشراقة، تسالة المرجة والسويدانية. كما باشرت السلطات الولائية فور انتهاء عملية الترحيل بتهديم البنايات الفوضوية لقطع كافة السبل لإعادة استغلالها من جديد أو عودة العائلات المقصاة من الترحيل إليها. وأكد الوالي المنتدب لمقاطعة بوزريعة أن المساحات التي سيتم استرجاعها بعد انتقال سكان حي الحوضين ببن عكنون إلى سكناتهم الجديدة والذي هو عبارة عن شاليهات تم ترحيلها منذ مدة فاقت 20 سنة، ستستغل في توسعة محطة الحافلات المجاورة للحي كما سيخصص جزء منها لإنجاز مساحات خضراء. من جهتها تنفست العائلات المرحلة الصعداء بعد توديعها حياة البؤس التي عاشتها طيلة سنين كما لم تهضم عائلات أخرى قرار إقصائها مؤكدة أحقيتها في الحصول على سكنات، وفي هذا الشأن نصبت المصالح الولائية على مستوى المقاطعات الإدارية المعنية بعملية الترحيل، لجانا لدراسة طعون المقصيين، على أن تستمر عملية الترحيل إلى غاية نوفمبر من السنة الجارية ليتم استكمال البرنامج الولائي لإعادة الإسكان الذي خصص حصة 12 ألف وحدة بالعاصمة، كما أعلن مدير السكن لولاية الجزائر عن إطلاق عملية ترحيل جديدة في غضون ال 20 يوما المقبل لتمس مواقع قصديرية أخرى.