استبعد عمارة بن يونس الأمين العام للاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية قيد التأسيس، فوز بما أسماهم »الأصوليين« في الانتخابات التشريعية القادمة، وأضاف في السياق ذاته أنه في حالة عزوف المواطنين عن التصويت فإن ذلك قد يفتح الطريق لهم للظفر بها، مثلما جرى في تونس والمغرب، مشيرا في المقابل إلى أن الديمقراطيين والجمهوريين لهم حظوظ أوفر وأوسع في الفوز بالمعترك السياسي المقبل، كما أوضح في هذا الشأن أن مسألة تزوير الانتخابات أصبحت »أغنية« تردد كل مرة للطعن في مصداقيتها وشرعيتها. أكد الأمين العام الأمين العام للاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية، قيد التأسيس، أمس، لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، أنه لم يتم لحد الآن الحسم في الانتخابات التشريعية القادمة، مؤكدا أنه ليس من دعاة المقاطعة، حيث أعرب عن أمله في المشاركة في استحقاقات ماي المقبلة غير أن الوقت – يقول المتحدث- لا يسمح لحزبه بالمشاركة في هذا الموعد، وعليه يجب احترام الأجندة التي وضعت من أجل ذلك. وفيما يتعلق بالجدل القائم حول »تزوير« الانتخابات، أوضح بن يونس أن هذه المسألة أصبحت »أغنية« تردد في كل مرة للطعن في مصداقية وشرعية الإنتخابات، في إشارة منه إلى »الأصوليين«، داعيا في هذا الصدد كل المواطنين للتصويت لصالح الديمقراطيين والجمهوريين وقطع الطريق أمام الإسلاميين، حيث أكد أن إن العزوف عن الانتخابات سيؤدي لا محال لفوز الإسلاميين في هذا المعترك السياسي مثلما جرى في تونس والمغرب، حيث أرجع فوز حزب جبهة الإسلامية الإنقاذ في انتخابات 1991 إلى امتناع المواطنين عن التصويت. وأشار ضيف القناة الثالثة إلى أن حظوظ ما أسماهم ب »الأصوليين« للفوز في الاستحقاقات القادمة ضئيلة جدا، قائلا إن جميع الإسلاميين يريدون خلق »جمهورية أصولية« مبنية على »عدم الشفافية«، حيث دعا في هذا الصدد جميع الأحزاب الجمهورية والديمقراطية إلى إنشاء حلف خاص بهم من خلال وضع برنامج منسق وموحد يهدف إلى تقديم برنامج يرتقي لطموحات الشعب، ويكون مبني على قواسم مشتركة. وفي سؤال حول انضمامه إلى التحالف الرئاسي، أكد أنه من المحتمل أن يندمج فيه في إشارة منه إلى مساندة الرئيس في 2004 و2009، لكن أوليات الحزب حاليا تنصب على التحضير للمؤتمر التأسيسي، ثم التشريعيات التي يأمل في أن يكون الوقت كافيا للتحضير لها والمشاركة فيها بقوة، يحول دون ذلك. كما أكد بن يونس أن حزبه بصدد التحضير لعقد مؤتمراته والتحضير للمواعيد اللاحقة، مشيرا إلى أن حزبه سيعقد مؤتمره يومي 17 و18 فيفري القادم، لتجديد قيادته وتحيين برنامجه وقوانينه الأساسية وضبط بعض اقتراحاته، متوقعا اعتماد حزبه قبل نهاية جانفي الجاري، حيث أوضح أنه تم استقباله يوم الاثنين للمرة الثانية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، داعيا في هذا الصدد إلى إعادة تجديد الطبقة السياسية برؤى شبابية، حيث تساءل عن وجود قادة أحزاب على رأس تكتلاتهم منذ 20 سنة، في حين من الضروري تجديد الطبقة السياسية لإعطاء نفس جديد للخريطة السياسية من خلال إشراك الشباب.