بن خلاف يرفض تأكيد أو نفي انضمام جماعة قادري إلى الجبهة جاب الله يعقد مؤتمره التأسيسي يومي 27 و28 جانفي أكد لخضر بن خلاف الذراع الأيمن لزعيم حزب العدالة والتنمية قيد التأسيس عبد الله جاب، أن حزبه قد حصل على كل الضمانات من الداخلية للحصول على قرار عقد المؤتمر التأسيسي للحزب· أكد المتحدث، أمس في تصريح ل”البلاد”، أن حصول حزبه على هذا القرار من المنتظر ألا يتجاوز الثلاثاء القادم على أقصى تقدير، وذلك بعد توقيع رئيس الجمهورية على الإصلاحات السياسية بما فيها قانون الأحزاب الجديد ونشرها في الجريدة الرسمية اليوم أو غدا· وحسب بن خلاف، فإن الحزب قرر عقد مؤتمره الوطني التأسيسي يومي 27 و28 من هذا الشهر والذي سيكون بالعاصمة على أن تختار لجنة التنظيم المكان المحدد لذلك، حيث سيخصص المؤتمر الوطني التأسيسي للمصادقة على البرنامج السياسي للحزب من طرف الأعضاء المشاركين وكذلك على القانون الأساسي للحزب، بحضور محضر قضائي على أن يرفع بعدها ملف عقد المؤتمر الوطني التأسيسي إلى الداخلية التي ستقرر مدى قانونية المؤتمر لتمنح بعدها الاعتماد للحزب كما ينص عليه قانون الأحزاب الجديد· وحسب المتحدث، فإن جبهة العدالة والتنمية قيد التأسيس قررت عقد مؤتمراته الولائية لانتخاب الممثلين الولائين للحزب بتاريخ 20 و21 من هذا الشهر، وسيشرف عليها بعض المؤسسين· أما عن المعلومات التي نشرتها أمس ”البلاد” والخاصة بالصلح المبرم بين جماعة جاب الله وجناح قوادرية من حركة الإصلاح فإن بن خلاف رفض تأكيد أو نفي الخبر مرجعا ذلك إلى أنه أمر سابق لأوانه كون أولوية المؤسسين الآن لحزب جاب الله هي عقد المؤتمر الوطني التأسيسي والمؤتمرات الولائية· أما عن الاستحقاقات الانتخابية القادمة فقال المتحدث إن مناقشة والفصل في القوائم المعتمدة من طرف الحزب ستكون بعد حصول حزب العدالة والتنمية على الاعتماد الرسمي من الداخلية وليس الآن· رفيق شلغوم ربيعي اعتبر استمرار الظروف الحالية ”غير مشجع” النهضة تهدد بمقاطعة الانتخابات التشريعية هدد الأمين لحركة النهضة فاتح ربيعي، أمس، بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة منتصف الربيع المقبل إذا استمرت الظروف التي تطبع العملية السياسية في الجزائر، موضحا أن الشعب الجزائري كله سيقاطع الاستحقاقات القادمة إذا أدرك أن الانتخابات ستكون ”غير نزيهة”· انتقد ربيعي خلال التجمع الشعبي الذي نشطه ببلدية مفتاح بولاية البليدة، ما وصفه بالتهليل لردود فعل الخارج حول برنامج الإصلاحات، حيث قال إن تزكية الإصلاحات والحصول على الشرعية يأتيان من الشعب الجزائري وليس من البرلمان الفرنسي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون· كما اعتبر أن نزاهة الانتخابات لن يضمنها المراقبون الدوليون خاصة التابعين للجامعة العربية والاتحاد الإفريقي· وأضاف أن حركته لا تثق في كثير من الولاة ورؤساء الدوائر المتحزبين للإشراف على الانتخابات، مطالبا بتحييد الإدارة وذهاب الحكومة الحالية وإيجاد صيغة رقابة سياسية وإدارية· وانتقد ربيعي تصريحات الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بخصوص حظوظ الإسلاميين في الموعد الانتخابي القادم حيث قال ”كان عليه أن يقول للجزائريين إنه مستعد للذهاب من الحكومة إذا كان ذلك هو ثمن انتخابات شفافة ونزيهة لا أن يقول إن فوز الإسلاميين بالانتخابات يحتاج إلى معجزة”· ووصف ربيعي موقف رئيس الحكومة من الإسلاميين بالموقف الطائفي والعنصري ووجب عليه أن يسحبه لو كانت الجزائر دولة ديمقراطية· من جهته اتهم النائب عن حركة النهضة محمد حديبي الحكومة بتقسيم الشعب الجزائري وزرع الفتنة في أوساطه بعودة الحديث عن الإسلاميين بعد 20 سنة نسى فيها الجزائريون ما أسماه بالتقسيمات، مضيفا أن الحكومة تريد توظيف هذه الورقة بعدما نفدت منها كل الأوراق الأخرى من أجل تغطية عيوبها وخلق فتنة بين الجزائريين، وحمل ربيعي الحكومة مسؤولية العزوف الانتخابي حيث قال إن تزوير نتائج المواعيد الانتخابية الماضية هو الذي خلق قناعة بعدم جدوى صوت الناخب لدى المواطن الجزائري، من جهة أخرى أكد ربيعي أن الحديث عن التحالف الإسلامي لا يعدو أن يكون مجرد هموم وأفكار لم ترق بعد إلى مشروع عملي، منوها في الوقت نفسه بالتقدم الذي وصل إلبه مشروع تكوين تحالف ضد التزوير الذي قال إن قاعدته تتوسع مع الأيام· محمد شارفي سلطاني يقترح اعتماد 14 جانفي عيدا لإسقاط الديكتاتوريات دعا أمس أبوجرة سلطاني في لقاء جمعه بمناضلي ولايات الجلفة والأغواط والمدية وغرداية، بقاعة إبن رشد، إلى ضرورة استلهام العبر والدروس من الثورة التونسية في عامها الأول، مشيرا إلى أن حمس تقترح 14 جانفي يوما لإسقاط الدكتاتوريات في العالم العربي· وتضمن خطاب سلطاني أكثر من رسالة، أولها إلى شريكيه السابقين في التحالف الرئاسي الأرندي والأفلان، حيث أكد أن التاريخ لا يجب أن يكون موضع مزايدة من أحد بما في ذلك الوطنية والديمقراطية، مشيرا إلى أن حركته تقرأ الدروس، لكن لا تقبل التوجيهات من أحد· وأشار المتحدث الذي أشرف على افتتاح اللقاء الجهوي للهيئة الانتخابية للولايات المذكورة، إلى أن حركته تلقت تقارير سياسية وأخرى إعلامية من جهات لم يسمها بالاسم تسعى إلى تسطير خطط وتوجيهات· وتحدث زعيم حركة حمس مطولا عن تاريخ الأمس 14 جانفي، واصفا إياه باليوم التاريخي الذي يجب أن لا ينسى، داعيا إلى الإحتفال به كل سنة وأن يكون عيدا عربيا كباقي الأعياد الوطنية والدينية، مشيرا إلى أن استقلال الشعوب العربية من الديكتاتوريات الاستعمارية لا يزال ناقصا، داعيا إياها إلى النضال السلمي لإسقاط الديكتاتوريات الأخرى من أجل تحرير القرار وإستقلاله· ص· لمين سيد أحمد غزالي يستبعد المشاركة في التشريعيات ويعلن: فوز الإسلاميين يعني تخيير الجزائريين بين ”السيء والأسوأ” قال سيد أحمد غزالي، رئيس الجبهة الديمقراطية غير المعتمدة إن مخاطبة الشعب على أن الإسلاميين سيفوزون في الانتخابات المقبلة، بمثابة ”تخييرهم” بين ”السيء والأسوأ”، وانتهاج هذا الأسلوب، في نظره ينم عن ”تحضير لانتخابات مزيفة”· واستبعد غزالي في حديث للإذاعة الوطنية، أمس، مشاركة حزبه الذي لم يعتمد بعد، في تشريعيات ماي المقبل، قائلا ”سوف لن يسمح لي بالمشاركة في التشريعيات لأنهم يطلبون مني إحياء الحزب بعد أن قتلوه”· وقال إن الثلاثة أشهر الفاصلة عن موعد الاستحقاقات القادمة ”غير كافية” للتحضير لهذا الموعد، مؤكدا أن أحسن ضمان يمكن تقديمه لنجاح هذه الانتخابات هو ”إعطاء الوقت الكافي للأحزاب الجديدة لتنظيم نفسها”· وبعد أن انتقد الإصلاحات السياسية، أكد رئيس الجبهة الديمقراطية، أن أولوية المرحلة تكمن في ”محاربة البطالة والفقر والفساد”، والتفتح على الواقع الحقيقي للمواطنين وتشخيص حقيقي للوضع الحالي، ”حتى نتجنب ما حصل من ثورات شعبية في بلدان عربية”· وأضاف غزالي، أن الجزائر باشرت الإصلاحات السياسية سنة 1989 وذلك من خلال تعديل الدستور وتشريع قوانين تخص الممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية· من جهة أخرى، أوضح المتحدث أن الجبهة الديمقراطية ”غير معنية” بقانون الأحزاب الجديد، لأنها على حد قوله ”معتمدة وفقا للقانون القديم”، مضيفا أن تشكيلته السياسية ”لن تقوم باتباع الإجراءات الخاصة بطلب الاعتماد التي نص عليها القانون الجديد للأحزاب”· فيما ذكر المتحدث، أن الجزائر عاشت ”الربيع العربي سنة ”1988 وهو الذي مهد الطريق حسبه لبروز الإصلاحات السياسية والتعددية السياسية والإعلامية· وبخصوص السجال الذي تعرفه الساحة السياسية الوطنية بشأن الطرف الذي سيفوز بالانتخابات التشريعية القادمة، قال السيد غزالي ”اننا ما زلنا نعمل على جعل الجزائري يقبع بين ”السيء والأسوأ”·