استطاع سفير الأغنية الحوزية بالجزائر الفنان نوري كوفي أن يطرب عشاق الأغنية الأصيلة من جمهور مسرح الهواء الطلق للمركب الثقافي الهادي فليسي ، حيث استمتع الحضور سهرة أول أمس بأداء الفنان و فرقته الموسيقية . سهيلة.ب رحل نوري كوفي بالجمهور الذي كان معظمه من العائلات إلى زمن الطرب الأصيل من خلال الحفل الذي نظمته مؤسسة فنون و ثقافة لولاية الجزائر سهرة الخميس و الذي كان بمثابة العرس العائلي، لم يبخل الفنان في تقديم باقة متنوعة من ريبرتوار أغانيه القديمة التي طالما رددها الجمهور و من بينها رائعته" سيدي بومدين" فضلا عن أغانيه المستمدة من تراث الأغنية الحوزية. نوري كوفي و فرقته التي كانت ترتدي الزي التقليدي استطاع أن يرقص الجمهور الذي بدا يتوافد على مسرح الهواء الطلق بدا من الساعة التاسعة ، وخلال ساعتين من الزمن استمتع الحضور بأداء الفنان المتنوع الذي قدم اجل أغانيه لا سيما أغنية " حنينة" التي ذاع صيتها داخل و خارج الوطن.، حيث توسطت القاعة عروس بزيها التقليدي. للإشارة فان نوري كوفي من مواليد 1954 بتلمسان اشتهر بتأديته للمدائح على غرار" بين مكة و المدينة" ، الله يا الله" و غيرها من الأغاني. كان من الجيل الثاني الذي بقي متمسكا بالألوان الأصيلة التلمسانية التي لا نكاد نسمعها إلا في بعض الحفلات . تواصل مؤسسة فنون و ثقافة في تنظيم سهرات عاصمية تهدف للم شمل العائلات العاصمية من هواة التراث والمويسقي الجزائري على غارا الموسيقى الشعبية ، الأندلسية و الحوزية خلال ليالي صيف 2008.