عبر فنان الأغنية الحوزية طالب بن دياب عن أسفه لما يحدث في الساحة الفنية في الوقت الراهن ،خاصة بما يتعلق بأغنية الحوزي ، كما قدم نداء لأهل الفن و الجهات المعنية للحفاظ على التراث الثقافي الوطني و بما فيه ريبرتوار أغنية الحوزي بما يحملها من أشعار وألحان تبقى شاهدة على أعمدة هذا اللون على غرار الفنان عبد الكريم دالي. ووعد الجمهور العاصمي من عشاق هذا النوع الغنائي بتقديم برنامج متنوع سهرة الخميس المقبل خلال الحفل الذي سيحييه بمسرح الهواء الطلق . أكد أمس ابن سيدي بومدين الفنان طالب بن دياب خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالمسرح الهواء الطلق ،انه حان الوقت للنهوض بأغنية الحوزي التي أضحت تقتصر إلا على بعض المناطق من الجزائر سوى في القعدات العائلية أو الأعراس ، ودعا الجهات المعنية للمبادرة في تنظيم مواعيد فنية من خلال الجوالات والحفلات عبر الوطن وكذا السهرات التي يبثها التلفزيون بقنواته الثلاث ا للتعرف بالوجوه الجديدة التي حملت المشعل ليكتشفها الجمهور الواسع. وأشار في السياق ذاته أن الشباب الجزائري ذواق لمختلف الطبوع ، وان كل إذن ذواقة هي بحاجة للموسيقى الأندلسية التي تهدئ النفوس و تحمل أيضا أشعار وكلمات معبرة يمكن لكل أفراد العائلة الواحدة سماعها دون حرج. كما رحب الفنان بن دياب بمبادرة مؤسسة فنون وثقافة في تنظيم حفل فني من نوع الحوزي للجمهور العاصمي الذي طالما تابع أعمال الفنان نوري كوفي الذي يكن له طالب بن دياب كل الاحترام والتقدير لما قدمه للأغنية الحوزية. ولم يخفي المتحدث إعجابه بهذا الفنان وكذا إلهامه من الفنان الكبير عبد الكريم دالي الذي استمد منه ميوله لهذا اللون الفني وتجسدت مثبرته بعدها بتسجيله لأول ألبوم دفعه بعدها إلى عالم الفن. وعن ألبومه الجديد الذي صدر مؤخرا من إنتاج ّ بلدا ديفزيون" قال انه يحمل 8 أغاني من التراث منها استخبار " عراق"،" اجيراني دبرو عليا" في نوع الحوزي و" مال حبيبي مالوا" و غيرها من العناوين التي توحي باهتمام الفنان وحنينه لزمن الطرب الأصيل. وبخصوص برنامج الحفل الذي يحتضنه مسرح الهواء الطلق يوم الخميس المقبل، أكد المتحدث بأنه سيكون متنوع ، حيث سيقدم الفنان طالب بن دياب ريبرتوار أغانيه القديمة والجديدة فضلا عن مدائح دينية بمناسبة المولد النبوي الشريف. تجدر الإشارة إلى أن الفنان من مواليد 1968، تمتع منذ صغره بحس موسيقي مرهف سمح له الالتحاق بجمعية " رياض الأندلس" واكتشاف بالتالي موهبته وهو لا يزال في سن العاشرة أين تمرن على الغناء لمدة 5 سنوات، وانتقل بعدها إلى القسم العالي أين تدرب على استعمال آلة العود، ليلتحق بعدها أي سنة 1982 بالأكاديمية التي كانت حينها تحت إدرارة نوري كوفي. وصار للفنان اليوم جوقه الموسيقي الخاص.