اعترف عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بصعوبة إعداد قوائم المترشحين بالنسبة للاستحقاقات المقبلة، وذلك بالنظر إلى الخزّان الكبير الذي يملكه الأفلان من مناضلين وكفاءات علمية، شبانية ونسوية، تسعى إلى تبوء مناصب المسؤولية، مشيرا إلى أن الوصول إلى عملية الانتقاء على أسس موضوعية هي شبه مستحيلة. أكد الأمين العام للأفلان، خلال اللقاء الذي نظم أمس بيومية »الحوار«، أنه من الصعب اختيار وانتقاء المرشحين الذين سيبرزون في قوائم حزب جبهة التحرير الوطني، موضحا أن هذه الصعوبة غير موجودة في الأحزاب الأخرى، باعتبار أن الحزب العتيد له أقدمية وخزّان من الإطارات كل واحد منها يطمح ليكون في مناصب المسؤولية، وبالتالي فإن عملية الانتقاء على أسس موضوعية هي شبه مستحيلة، وهذا ما دفع بالقيادة الحزبية إلى إستصدار تعليمة وافق عليها المكتب السياسي الهدف منها تحديد طريقة الوصول إلى القوائم النهائية. وفي هذا الصدد، أشار عبد العزيز بلخادم، إلى أنه سيلتقي اليوم بأمناء المحافظات بالمقر المركزي للحزب بهدف شرح هذه التعليمة والتي سيعلمون على تبليغها إلى القواعد النضالية، حيث سيتم عقد جمعيات عامة على مستوى كل القسمات من طرف أمناء المحافظات لتحسيسهم بأهمية الانتخابات، وتلقي رغبات الترشح، وكل مناضل يملأ استمارة واحدة، ومن ثم تقام الحجة على المناضلين الذين يتحججون بعدم علمهم بخبر الترشح. وأضاف بلخادم في شرحه لهذه المراحل، أنه مباشرة بعد انتهاء العملية على مستوى القسمات، يجتمع مكتب القسمة ويعطي رأيه على سبيل استشاري دون اللجوء إلى ترتيب وذلك تفاديا لأي تلاعب، خاصة وأن الأفلان يتهم ب»الشكارة وغيرها من التهم الباطلة والتي تلصق به«، ليجتمع بعدها مكتب المحافظة ليدلي هو الأخر برأيه، ومن هناك ترفع الاستمارات ومعها رأي المحافظة والقسمة مصحوبة بالملفات إلى القيادة السياسية للحزب ونترك آجال 48 ساعة للطعن على المستوى المركزي، قبل أن يتم تنظيم جلسات خاصة لدراسة هذه الملفات. وأضاف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أنه بعد استكمال آجال الطعون يتم وضع مقاييس تقنية، من ذلك سنوات النضال للمترشح، وغيرها من المعايير المضبوطة، باستثناء الشباب والنساء كفئتين خصا بشروط مميزة، ويضاف إلى المقاييس التقنية مقاييس سياسية مرتبطة بالقدرة على الإقناع والحنكة السياسية للمترشح، لتخضع المجموعة المنتقاة لتحقيقات التأهيل، قبل تجتمع القيادة السياسية للحزب بأمناء المحافظات للحديث عن القوائم دون الفصل في الأسماء، وبعدها يتم تنظيم اجتماع ثاني حول القائمة القصيرة، وتبقى القائمة الأخيرة في آخر مدة والتي يعلن عنها في الأسبوع الأخير قبل إيداع الملفات، حيث يتم تفادي تعليق القوائم تجنبا لأي نزيف من الحزب.