إلغاء الملفات التي لا يقدم أصحابها شهادات علمية تثبت صحة مستوياتهم شرعت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، بداية هذا الأسبوع، في توزيع استمارات الترشح على المناضلين الراغبين في التقدم لانتخابات تجديد المجلس الشعبي الوطني، وتم تحديد منتصف شهر جانفي القادم كآخر أجل لملء الاستمارات· وحسب التعليمات التي أبلغها الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم لأمناء المحافظات، على هامش انعقاد الدورة العادية الخامسة للجنة المركزية بزرالدة نهاية الأسبوع ما قبل المنصرم، فإن الترشيحات للانتخابات التشريعية ,2012 تفتح لكل مناضل لديه 7 سنوات من النضال في الحزب دون انقطاع· وشدد بلخادم أمام المحافظين على ضرورة عقد جمعيات عامة للقسمات لإبلاغ جميع المناضلين أن الترشحات ”مفتوحة للجميع دون إقصاء”، كما أكد بلخادم على أمناء المحافظات أن استمارة الترشح تحتوي على معلومات شخصية للراغب في الترشح بالإضافة إلى المستوى العلمي سنوات النضال في الحزب والمسؤوليات التي تقلدها سواء في الأفلان أو المجالس المنتخبة، مضيفا أن لجنة الترشح على مستوى القسمة، تبدي رأيها فقط حول ما إذا كانت سنوات النضال متطابقة مع ما صرح به المترشح، ولا يحق لها إبداء رأيها حول الأحقية في الترشح وذلك تفاديا للصراعات ”العروشية”، وبعد التحقق من هذا الإجراء يتم رفع الاستمارات إلى لجنة الترشيحات على مستوى المحافظة التي تتشكل من أعضاء مكتب المحافظة واللجنة المركزية الذين لم يبدوا رغبة في الترشح، حيث يتم على هذا المستوى”غربلة” ملفات المترشحين وتقييمهم من حيث المشاركة في الجمعيات العامة ونشاطات الحزب مع تقيم مردودهم في المجالس المنتخبة إذا كان منتخبا أو سبق له ذلك، بالإضافة إلى مدى انضباطه مع قرارات الحزب، كما يتم التحقق من شعبية المترشح لدى المواطنين وعدد الأصوات المفترضة التي سيتحصل عليها في منطقته، ليتم بعد ذلك اقتراح قائمة من المترشحين الذي اجتازوا المرحلة الثانية تقدم إلى الأمين العام عبد العزيز بلخادم، باعتباره رئيس اللجنة الوطنية للترشيحات على مستوى الحزب· كما ركز بلخادم على ضرورة أن يقدم كل مترشح شهادة تثبت مستواه العلمي المصرح به وإلا اعتبرت استمارته ملغاة، مضيفا أن ”الأخطاء التي ارتكبت في الانتخابات السابقة لن تتكرر في التشريعيات القادمة” في إشارة إلى تقديم العديد من المترشحين لتصريحات كاذبة حول مستواهم العلمي· وقد طمأن الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم أعضاء اللجنة المركزية، بأن الانتخابات القادمة ستعرف الاعتماد، وبنسبة كبيرة، على القوائم التي تأتي من المحافظات، حيث دعا أمناء المحافظات إلى تحمل المسؤولية في إعداد القوائم، معتبرا أن من تزكيه القاعدة سيكون مرشحا للأفلان، وهو ما عبر عنه بلخادم صراحة في التجمع الذي نشطه بسطيف منتصف الشهر الحالي، حين أكد أن ”زمن وضع القوائم من القيادة قد ولى”·