يلتقي غدا الخميس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، مع أمناء المحافظات لوضع الإستراتيجية التي سيدخل بها الحزب العتيد معترك التشريعيات القادمة· كما يسعى بلخادم إلى فرض الانضباط داخل الهياكل بعد سنة كاملة من الصراعات والتكتلات الناتجة عن تجديد هياكل الحزب· الاجتماع التنظيمي الذي اختارت قيادة الأفلان أن يكون مغلقا، خصص للاستماع إلى انشغالات أمناء المحافظات من أجل وضع خارطة طريق تمهد لوضع البرنامج الانتخابي الذي سينافس به الحزب العتيد منافسيه السياسيين، خاصة أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستشهد دخول عشرة أحزاب جديدة تصارع من أجل الحصول على مقاعد بالبرلمان· من جهة أخرى، فإن الهدف الحقيقي من هذا الاجتماع هو إعادة ترتيب بيت الأفلان نتيجة الهزات الداخلية التي تعرض لها، خاصة بعد أن تمكن الأمين العام عبد العزيز بلخادم منذ الدورة الثانية للجنة المركزية في منتصف سنة ,2010 من إخماد تحركات القياديين السابقين صالح قوجيل وعبد الكريم عبادة بعدما أسسوا حركة تسمى ب ”التقويمية”، كان الهدف منها الضغط على بلخادم من أجل تغيير المكتب السياسي بعد أن وجدوا أنفسهم خارجه، حيث إن العديد من الذين أعلنوا انضمامهم للتقويمية أعادوا مراجعة أنفسهم وأعلنوا ”توبتهم”· كما أن بلخادم يسعى من وراء هذا الاجتماع الذي سيضم غالبية أمناء المحافظات الذين تم تعيينهم مؤخرا بعد انتهاء عملية الهيكلة، فرض الانضباط داخل الهياكل نتيجة الصراعات والتكتلات التي حدثت خلال عملية تجديد مكاتب القسمات والمحافظات، حيث سيشدد بلخادم على أمناء المحافظات على ضرورة وقف التناحر الداخلي وفتح مقرات القسمات، بالإضافة إلى تمكين المناضلين من سحب بطاقاتهم النضالية، خاصة بعد تلقي الأمين العام للأفلان العديد من الشكوى حول حرمان بعض المناضلين من بطاقات الانخراط نتيجة الحسابات المتعلقة بالانتخابات التشريعية· كما يأتي هذا الاجتماع في ضل التوافد الكبير من قبل المناضلين على مكاتب القسمات لسحب استمارات الترشح، إذ بلغ عدد الراغبين في الترشح للبرلمان في الأيام الثلاثة الأولى من فتح باب الترشح أكثر من ألف مترشح، وهو الرقم المرشح للارتفاع قبل انتهاء المهلة المحددة في 30 من الشهر الحالي، ليفسح المجال بعدها أمام مكتب المحافظة لدراسة ملفات الترشح·