اجتمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أول أمس، بمقر الحزب بالجزائر العاصمة، بأمناء محافظات الأفلان على المستوى الوطني، وأعضاء المكتب السياسي، لشرح مضمون التعليمة التي أصدرها مؤخرا، والتي تتضمن الإجراءات التي اتخذتها قيادة الحزب في اختيار المرشحين، والاستعدادات المطلوبة من القيادات على المستوى المحلي للتحضير للانتخابات التشريعية القادمة. أشرف أمس الأول، عبد العزيز بلخادم على لقاء تنظيمي جمعه بأمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني على مستوى 48 ولاية، وبحضور كل أعضاء المكتب السياسي، تطرق فيه إلى استعداد الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة، بعد أن شرعت القسمات في استقبال استمارات الترشح التي يقدمها المناضلون الراغبون في الترشح. وقد تمحور اللقاء الذي جمع عبد العزيز بلخادم بقياديي الحزب حول التعليمة التي أصدرها مؤخرا، الخاصة بمراحل الإعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة، حيث تتضمن التعليمة كيفية إعداد واستقبال ملفات المناضلين الذين يرغبون في الترشح على مستوى القسمات، وإعطاء المعلومات الكافية حول المترشحين من طرف مكاتب القسمات ومكاتب المحافظات. كما تنص التعليمة التنظيمية على كيفية إعداد قوائم المناضلين الذين يتكفلون بعملية تأطير ومرافقة عملية التصويت على مستوى مكاتب ومراكز الاقتراع، وزيادة على ذلك توفير كل الظروف وتهيئة الجو المناسب لإنجاح الحملة الانتخابية في هذه المرحلة، التي يراهن عليها حزب جبهة التحرير الوطني للحفاظ على الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني القادم. وبعد تلقيهم للشروحات الكافية حول التعليمة، سيعمل أمناء المحافظات على تبليغها إلى القواعد النضالية، بعد عقد جمعيات عامة على مستوى كل القسمات يشرفون هم عليها لتحسيسهم بأهمية الانتخابات، وتلقي رغبات الترشح، وكل مناضل يملأ استمارة واحدة، ومن ثم تقام الحجة على المناضلين الذين يتحججون بعدم علمهم بخبر الترشح. وكان بلخادم أشار في شرحه لهذه المراحل، أنه مباشرة بعد انتهاء العملية على مستوى القسمات، يجتمع مكتب القسمة ويعطي رأيه على سبيل استشاري دون اللجوء إلى ترتيب، وذلك تفاديا لأي تلاعب، خاصة وأن الأفلان يتهم ب »الشكارة وغيرها من التهم الباطلة والتي تلصق به«، ليجتمع بعدها مكتب المحافظة ليدلي هو الأخر برأيه، ومن هناك ترفع الاستمارات ومعها رأي المحافظة والقسمة مصحوبة بالملفات إلى القيادة السياسية للحزب وتترك آجال 48 ساعة للطعن على المستوى المركزي، قبل أن يتم تنظيم جلسات خاصة لدراسة هذه الملفات. وأضاف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أنه بعد استكمال آجال الطعون يتم وضع مقاييس تقنية، من ذلك سنوات النضال للمترشح، وغيرها من المعايير المضبوطة، باستثناء الشباب والنساء كفئتين خصا بشروط مميزة، ويضاف إلى المقاييس التقنية، مقاييس سياسية مرتبطة بالقدرة على الإقناع والحنكة السياسية للمترشح، لتخضع المجموعة المنتقاة لتحقيقات التأهيل، قبل تجتمع القيادة السياسية للحزب بأمناء المحافظات للحديث عن القوائم دون الفصل في الأسماء، وبعدها يتم تنظيم اجتماع ثاني حول القائمة القصيرة، وتبقى القائمة الأخيرة في آخر مدة والتي يعلن عنها في الأسبوع الأخير قبل إيداع الملفات، حيث يتم تفادي تعليق القوائم تجنبا لأي نزيف من الحزب.